القدس: إسرائيل تستعد لتسلم 6 رهائن آخرين من غزة مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين

استعدت إسرائيل يوم السبت لاستقبال ستة رهائن آخرين من غزة مقابل إطلاق سراح مئات السجناء والمعتقلين الفلسطينيين، وذلك بعد أن هددت اتهامات بشأن عودة جثة تم تحديد هويتها على نحو خاطئ بعرقلة اتفاق وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة.

قال مسؤولون من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن من المتوقع تسليم الرهائن الستة، وهم آخر الرهائن الأحياء من مجموعة من 33 تقرر إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه الشهر الماضي، في حوالي الساعة 8.30 صباحا (0630 بتوقيت جرينتش).

وفي المقابل، من المتوقع أن تفرج إسرائيل عن 602 سجين ومعتقل فلسطيني محتجزين في سجونها في أحدث مرحلة من عملية التبادل التي صمدت على الرغم من سلسلة من المشاكل التي كادت أن تفسدها في مناسبات مختلفة.

وفي وقت متأخر من يوم الخميس، اتهمت إسرائيل حماس بانتهاك وقف إطلاق النار من خلال تسليم جثة مجهولة الهوية بدلا من رفات الرهينة شيري بيباس الذي كان من المقرر إعادته مع جثتي ابنيها الصغيرين.

وقالت حماس إن رفاتها اختلط على ما يبدو ببقايا بشرية أخرى تم انتشالها من تحت الأنقاض بعد غارة جوية إسرائيلية قالت إنها قتلتها هي وولديها في نوفمبر تشرين الثاني 2023. وسلمت الحركة يوم الجمعة جثة أخرى، يستعد مسؤولون من الطب الشرعي الإسرائيلي لفحصها وتحديد هويتها.

وقال الجيش الإسرائيلي إن تقييم المخابرات وتحليل الطب الشرعي لجثتي الطفلين يشيران إلى أن خاطفيهما قتلوهما عمدا.

وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بجعل حماس “تدفع الثمن كاملا” لعدم إعادة الجثة، لكنه امتنع عن التراجع عن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير كانون الثاني.

ومع ذلك، أبلغت حماس، التي اتهمت إسرائيل بانتهاك وقف إطلاق النار من خلال منع دخول إمدادات المساعدات الحيوية إلى غزة، إسرائيل رسميا بأسماء الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم يوم السبت في إشارة إلى أن عملية التسليم سوف تتم.

وأدى وقف إطلاق النار إلى توقف القتال، لكن احتمالات نهاية الحرب بشكل دائم لا تزال غير واضحة.

وقال الجانبان إنهما يعتزمان بدء محادثات بشأن مرحلة ثانية، يقول الوسطاء إنها تهدف إلى الاتفاق على إعادة نحو 60 رهينة متبقية وانسحاب القوات الإسرائيلية.

لكن الآمال في التوصل إلى اتفاق خيم عليها الخلافات حول مستقبل غزة، والتي تعمقت بسبب الصدمة في مختلف أنحاء المنطقة بشأن اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإخلاء القطاع من الفلسطينيين وتطويره كمنتجع على طراز الريفييرا تحت السيطرة الأمريكية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *