دمشق: مقتل 10 أشخاص على أيدي مسلّحين في قرية بمحافظة حماة يسكنها علويّون

إثر سيطرة فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الإسلامية على السلطة في سوريا في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024 بعد نحو أسبوعين من هجوم مباغت بدأته من معقلها في شمال غرب سوريا، وفرار الرئيس السوري بشار الأسد، الذي كان يقدّم نفسه كحامٍ للأقليات في بلدٍ ذي غالبية سنّية، تصاعدت أعمال العنف ضد العلويين في مناطق مختلفة من البلاد، خصوصاً في الوسط والغرب.

منذ وصولها إلى الحكم، تحاول السلطات الجديدة في سوريا طمأنة الأقليات، لكن يخشى العلويون من ردود فعل عنيفة ضدهم لارتباطهم الطويل بآل الأسد الذين حكموا البلاد بقبضة من حديد لأكثر من خمسة عقود، بداية مع حافظ الأسد ولاحقا مع نجله بشار الأسد.  

نفت السلطات الجديدة بقيادة أحمد الشرع أن تكون ارتكبت أي انتهاكات، وأكدت أنها تعمل على ملاحقة أي “تجاوزات”، متهمة “مجموعات إجرامية” بالوقوف خلف هذه الأعمال.

ليل الجمعة – السبت في 01 فبراير/ شباط، أفيد عن مقتل 10 أشخاص بنيران مسلّحين في قرية يقطنها علويون في وسط سوريا، بعدما هاجم مسلحون قرية سكانها من العلويين في محافظة حماة وسط سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

قال المرصد “ارتكب مسلحون مجزرة راح ضحيتها 10 مواطنين في قرية أرزة في ريف حماة الشمالي التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية” التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد. ومن بين القتلى “طفل وامرأة مسنّة”.

وأوضح أن “المسلّحين طرقوا أبواب منازل في القرية وأطلقوا الرصاص على المواطنين من أسلحة فردية مزودة بكواتم صوت، قبل أن يلوذوا بالفرار إلى جهة مجهولة”.

كما أشار الى أن المسلّحين “كانوا من السّنّة، والقتل وقع على أساس طائفي”.

من جهتها، نقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصدر أمني في حماة قوله إن “قوات الأمن العام التابعة للإدارة الجديدة تطوّق منطقة أرزة بحثاً عن المجرمين الذين قتلوا عددا من المواطنين في القرية”، مشيرة الى أن من بينهم “ضباط ومجندون سابقون”.

السلطات الجديدة تنفذ حملات تمشيط في مناطق طالت أماكن يقطنها علويون بحثاً عن “فلول النظام” السابق

تأتي هذه الأحداث في وقت نفذّت السلطات حملات تمشيط في مناطق سورية عدة قالت إنها تهدف للبحث عن “فلول النظام” السابق. وطالت العديد من هذه الحملات مناطق يقطنها علويون.

وفي كانون الثاني/يناير، أفاد المرصد عن مقتل ثلاثة مدنيين من العلويين على أيدي مقاتلين غير سوريين في قرية عين الشرقية الساحلية في ريف محافظة اللاذقية بغرب البلاد، ما أثار غضبا و”احتقانا كبيرا” في أوساط السكان.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *