إطار: ما نعرفه عن اتفاق وقف إطلاق النار المقترح بين إسرائيل وحماس

يعمل الوسطاء منذ الأربعاء على إتمام اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، يهدف إلى الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة ووقف القتال في الحرب المستمرة.

لم تؤكد السلطات الإسرائيلية أو مسؤولو حماس علنًا موقفهم بشأن المقترح. ومع ذلك، صرّح مسؤولون إسرائيليون وأميركيون بأنهم ينتظرون ردًا نهائيًا من حماس.

أعلنت الحركة الفلسطينية، الثلاثاء، أن المفاوضات دخلت “مرحلتها النهائية”، لكن الشكوك لا تزال قائمة بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق بعد إخفاق محادثات سابقة.


•ما هي حالة المفاوضات؟

قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إن إسرائيل وحماس على “حافة” التوصل إلى اتفاق لوقف القتال في غزة والإفراج عن الرهائن مقابل إطلاق سراح فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وعلى الرغم من أن بلينكن ودبلوماسيين من دول وسيطة، مثل قطر ومصر، لم يتمكنوا من تحقيق اختراق في الأشهر الماضية، فإن الأسابيع الأخيرة شهدت تقدمًا ملحوظًا.

أضاف بلينكن: “قدّمت الولايات المتحدة وقطر ومصر، الأحد، اقتراحًا نهائيًا”، موضحًا أن “الكرة الآن في ملعب حماس”.

من جهته، قال ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، إن الوسطاء تمكنوا من “تقليص الكثير من الخلافات”، ويركزون حاليًا على “التفاصيل النهائية” للتوصل إلى اتفاق.

أبدى مسؤولون إسرائيليون وحماس استعدادًا مبدئيًا للمضي قدمًا إذا وافق الطرف الآخر على الشروط. وصرّح مسؤول في حماس، الاثنين، أن التوصل إلى اتفاق ممكن خلال الأيام المقبلة ما لم تغيّر إسرائيل مواقفها. وفي اليوم التالي، أكد مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل مستعدة لإتمام الاتفاق وتنتظر رد حماس.


•ما الذي ينص عليه المقترح؟

نظرًا لحساسية المفاوضات، يتجنب المسؤولون الخوض في تفاصيل الاتفاق بشكل دقيق.

وقال دبلوماسي مطلع على المفاوضات، رفض الكشف عن هويته، إن الإطار العام مستوحى من مقترحات سابقة تم تداولها في مايو/أيار ويوليو/تموز. وتشمل هذه المقترحات وقف إطلاق النار على ثلاث مراحل، بحيث تنسحب القوات الإسرائيلية تدريجيًا من غزة، مقابل إفراج حماس عن الرهائن، وإطلاق سراح فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

تسعى إسرائيل للإفراج عن ما لا يقل عن بعض الرهائن البالغ عددهم نحو 100 شخص، والمحتجزين منذ هجوم حماس على جنوب إسرائيل في أكتوبر 2023. وتقدّر السلطات أن حوالي 35 منهم قد يكونون قد لقوا حتفهم.

في المقابل، تهدف حماس إلى إنهاء الحملة العسكرية الإسرائيلية، وضمان دخول مواد الإعمار، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.

وفقًا لمسؤول إسرائيلي، فإن المرحلة الأولى من الاتفاق ستستمر نحو ستة أسابيع، وتشمل إطلاق سراح 33 رهينة مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، مع اعتماد العدد النهائي على عدد الرهائن الباقين على قيد الحياة.


•لماذا تقدمت المحادثات في الأسابيع الأخيرة؟

يرى بعض المسؤولين أن تغيّر الإدارة الأميركية، المقرر في 20 يناير/كانون الثاني، دفع الأطراف إلى تسريع قراراتها بعد أشهر من التأخير.

وحذّر الرئيس الأميركي القادم، دونالد ترامب، من “تداعيات كبيرة” إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن قبل توليه منصبه. كما أجرى ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، زيارات إلى قطر وإسرائيل لتعزيز الجهود.

اكتسبت المحادثات زخمًا إضافيًا بعد توصل إسرائيل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله اللبناني في نوفمبر 2023، عقب خسائر كبيرة في المواجهات. وساهم ذلك في عزل حماس عن الدعم الإقليمي، مما سهّل المفاوضات.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *