أثار الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان الثلاثاء، ردود فعل دولية، حيث رحبت العديد من الدول بهذه الخطوة، معتبرة إياها فرصة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ الأربعاء في الساعة 4:00 بالتوقيت المحلي (02:00 بتوقيت غرينتش).
ووصف بايدن الاتفاق بأنه “نبأ سار”، متوجها بالشكر لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لمشاركته في الجهود التي بذلت. وقال إن اتفاق الهدنة يبشر “ببداية جديدة” للبنان. وأضاف أن الولايات المتحدة ستبذل جهودا إضافية مع دول أخرى لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة.
رئيس الوزراء اللبناني: خطوة أساسية نحو الاستقرار
اعتبر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الثلاثاء أن الإعلان عن وقف إطلاق نار بين حزب الله وإسرائيل هو “خطوة أساسية نحو بسط الهدوء والاستقرار في لبنان”. وأكد ميقاتي التزام الحكومة بتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 وتعزيز حضور الجيش في الجنوب والتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.
وتابع في بيان بأن “هذا التفاهم الذي رسم خارطة طريق لوقف النار… يُعتبر خطوة أساسية نحو بسط الهدوء والاستقرار في لبنان وعودة النازحين الى قرارهم ومدنهم”، مجددا “تأكيد التزام الحكومة بتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 وتعزيز حضور الجيش في الجنوب والتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان”.
نتانياهو يشكر بايدن والاتفاق يسمح بالتركيز على إيران
شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للرئيس الأمريكي دوره “في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار”. وأبلغ نتانياهو بايدن في اتصال هاتفي بأنه يقدّر له “تفهمه بأن إسرائيل ستبقي على حرية التحرك في تطبيقه”، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وكان نتانياهو قال في وقت سابق إنه “بالاتفاق الكامل مع الولايات المتحدة، نحتفظ بالحرية التامة للتحرك عسكريا” في لبنان. وأضاف: “إذا انتهك حزب الله الاتفاق وحاول إعادة التسلح، سنهاجم”، مشيرا الى أن “مدة وقف إطلاق النار تعتمد على ما يحدث في لبنان”.
ورأى أن الاتفاق سيتيح لإسرائيل “التركيز على التهديد الإيراني”، وسيساهم في “عزلة” حركة حماس. وقال “عندما يخرج حزب الله من اللعبة، تبقى حماس وحدها. ستشتدّ ضغوطنا عليها، وهذا سيُسهم في (إتمام) المهمّة المقدّسة المتمثلة في تحرير رهائننا” المحتجزين في قطاع غزة.
إيران ترحب بـ”وقف العدوان” الإسرائيلي على لبنان
رحّبت إيران الحليفة لحزب الله بـ”وقف العدوان” الإسرائيلي على لبنان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان الأربعاء إن الجمهورية الإسلامية “ترحّب بنبأ انتهاء عدوان الكيان الصهيوني على لبنان” و”تؤكد دعمها الراسخ للبنان حكومة وشعبا ومقاومة”.
حماس “جاهزة” لاتفاق في غزة
أكد مصدر قيادي في حماس الأربعاء أن الحركة الفلسطينية “جاهزة” لإبرام اتفاق مع إسرائيل بشأن هدنة في قطاع غزة، بعد بدء سريان وقف إطلاق النار في لبنان. وقال القيادي لوكالة فرانس برس إن وقف إطلاق النار في لبنان “انتصار وانجاز كبير للمقاومة”.
وشدد على أن الحركة أبلغت “الوسطاء في مصر وقطر وتركيا أن حماس جاهزة لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة جادة لتبادل الأسرى، إذا التزم الاحتلال، لكن الاحتلال يعطل ويتهرب من الوصول لإتفاق ويواصل حرب الابادة”.
مصر: وقف إطلاق النار سيؤدي لخفض التصعيد بالمنطقة
ذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان الأربعاء أن القاهرة ترحب بالإعلان عن دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في لبنان صباح اليوم وتؤكد أن هذه الخطوة من شأنها أن تسهم في بدء مرحلة خفض التصعيد بالمنطقة.
ماكرون يدعو لانتخاب رئيس لبناني “دون تأخير”
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان إلى “انتخاب رئيس دون تأخير” لهذا البلد.
وقال ماكرون في رسالة مصورة على حسابه في منصة إكس للتواصل الاجتماعي إن “هذه مسؤولية السلطات اللبنانية وكل أولئك الذين يمارسون مسؤوليات سياسية بارزة. إن استعادة سيادة لبنان تتطلب انتخاب رئيس للجمهورية دون تأخير”.
الأمم المتحدة: الاتفاق يتطلب “الكثير من العمل”
ورحبت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جانين بلاسخارت بالاتفاق، معتبرة أن ضمان استدامته يتطلب “الكثير من العمل”.
وقالت بلاسخارت إن “هذا الاتفاق المفصلي يمثل نقطة انطلاق لعملية حاسمة” لضمان سلامة المدنيين على جانبي الخط الأزرق، وهو خط رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل، وإن “هناك الكثير من العمل يلوح في الأفق لضمان استدامة الاتفاق”.
ستارمر: الاتفاق يوفر قدرا من الارتياح للسكان
قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله سيوفر قدرا من الارتياح للسكان المدنيين.
وأضاف أنه يجب رؤية تقدم فوري نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع
لامي يدعو لوقف النار في غزة
بدوره، دعا وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، ورفع القيود الإسرائيلية على المساعدات الإنسانية.
وأكد لامي دعم بريطانيا لدور قوات “اليونيفيل” في حفظ السلام على الخط الأزرق، مع تعزيز التعاون مع القوات المسلحة اللبنانية. وحث على الالتزام بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله لتمهيد الطريق لسلام دائم.
فون دير لاين: الهدنة ستعزز “الأمن الداخلي والاستقرار” في لبنان
رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالاتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، ووصفته بأنه “نبأ مشجع للغاية”، وسيعزز “الأمن الداخلي والاستقرار” في لبنان.
واعتبرت في منشور على منصة إكس أن الاتفاق محل ترحيب “في المقام الأول بالنسبة للشعبين اللبناني والإسرائيلي المتضررين من جراء القتال”، وأضافت: “ستكون الفرصة متاحة للبنان لتعزيز الأمن الداخلي والاستقرار بفضل انحسار نفوذ حزب الله”.
ألمانيا ترحب بـ”شعلا من الأمل للمنطقة بأكملها”
رحّبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك باتفاق وقف إطلاق النار، واصفة إياه بـ”شعاع من الأمل للمنطقة بأكملها”. وقالت في بيان إن “الناس على جانبي الحدود يريدون العيش في أمان فعلي ومستدام”، معتبرة أن الاتفاق هو “نجاح للدبلوماسية”.
بريطانيا ترحب بتفاق “طال انتظاره”
رحّب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مساء الثلاثاء باتفاق وقف إطلاق النار “الذي طال انتظاره” بين إسرائيل ولبنان، معتبرا أن من شأن هذه الهدنة أن “توفر قدرا من الارتياح للسكان المدنيين” في كلا البلدين.
ودعا ستارمر إلى “تحويل الهدنة إلى حل سياسي دائم في لبنان”. كما تعهد رئيس الوزراء البريطاني أن يكون في “طليعة الجهود الرامية إلى كسر حلقة العنف المستمرة وذلك بهدف تحقيق سلام طويل الأمد ودائم في الشرق الأوسط”.
واشنطن وباريس تتعهدان بدعم “بناء قدرات” الجيش اللبناني
وتعهدت باريس وواشنطن في بيان مشترك صدر الثلاثاء بعد إقرار الحكومة الأمنية الإسرائيلية اتفاقا لوقف إطلاق النار في لبنان، “بقيادة ودعم الجهود الدولية من أجل بناء قدرات الجيش اللبناني”.
التعليقات