بيروت: نعيم قاسم يقر بصعوبة انتخاب أمين عام جديد للحزب ويمتدح إيران وحركة أمل

أكد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، أن “طوفان الأقصى” يمثل حدثًا استثنائيًا وبداية لتغيير وجه الشرق الأوسط.

وخلال كلمة مسجلة بعد يوم من الذكرى السنوية لهذا الحدث، أشار قاسم إلى أن الهدف الرئيسي للاحتلال الإسرائيلي قبل “طوفان الأقصى” كان إنهاء المقاومة وإبادة الشعب الفلسطيني، واعتبر أن ما يقوم به العدو ليس قتالًا بل هو قتل للإنسان وللشعوب الحرة.

وأوضح قاسم أنه لولا الدعم الأمريكي، لكان العدوان الإسرائيلي قد توقف خلال شهر واحد، مشددًا على أن صمود المقاومة في غزة أسطوري، وأن الشعب الفلسطيني لا يمكن هزيمته.

وفي سياق حديثه، أكد قاسم أن لبنان كان مستهدفًا، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح مرارًا برغبته في إقامة “الشرق الأوسط الجديد”. 

ولفت إلى أن التاريخ أثبت أن “الكيان الصهيوني يشكل خطرًا على المنطقة والعالم”، موضحًا أن إسرائيل تسعى لإخضاع الدول والشعوب في المنطقة لسياساتها.

كما وجه نائب الأمين العام الشكر لإيران على ما وصفه بـ”دعم المقاومة”، مشيرًا إلى أن طهران هي من تُقرر “كيف تدعم ومتى تدعم”.

وأكد عدم وجود “مواقع شاغرة” في حزب الله، موضحًا أن اختيار الأمين العام الجديد سيتم وفقًا للآلية المتبعة داخل الحزب.

وأضاف، “سنُعلن عن تعيين الأمين العام عند إنجاز الأمر، وسنتبع الطريقة التنظيمية الصحيحة في ذلك”، مشيرًا إلى أن القيادة والسيطرة في الحزب منتظمة بدقة.

وأكد نعيم قاسم دعم حزب الله لوقف إطلاق النار والحراك السياسي، مشددًا على أن الحزب “لن يُصرخ” بسبب العمليات الإسرائيلية.

كما أشار إلى أن إسرائيل تستهدف خلق أزمة بين “بيئة المقاومة والمقاومين”، لكن هذه البيئة تبقى “متماسكة” على الرغم من مشاكل النزوح.

وأكد قاسم أن “حزب الله وحركة أمل على قلب رجل واحد”، مشددًا على أن جبهة المساندة أُعلنت بهدف مساعدة غزة على الانتصار والدفاع عن لبنان وشعبه.

وفيما يتعلق بإيران، اعتبر قاسم أنه “شرف لها وكرامة أن تساعد الفلسطينيين على استعادة حقوقهم”، مشيرًا إلى أن إيران هي من تحدد كيفية الدعم وموعده. 

ووجه رسالة للمشككين، “ماذا قدمتم للمقاومة؟”، مؤكدًا أن “إيران مصممة على الوقوف إلى جانب المقاومة بالطريقة التي تراها مناسبة”.

واختتم كلمته بالقول إن “طوفان الأقصى كان بداية تغيير وجه الشرق الأوسط”، مشيرًا إلى أن “إسرائيل تهدف إلى إنهاء أي شكل من أشكال المقاومة ضدها”، وأن “مقاومة غزة ومقاومة الضفة الغربية والعمليات في أراضي الـ48 تُثبت أن الشعب الفلسطيني لا يمكن هزيمته”.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *