رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عرضًا من حركة حماس لوقف إطلاق النار في غزة، مُصرًا على أن هدف إسرائيل المتمثل في تحقيق “النصر الكامل” في متناول اليد.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، في مؤتمر صحفي، الأربعاء، مطالب حماس بأنها “واهمة”، لكنه لم يستبعد إجراء المزيد من المفاوضات.
وقال نتنياهو: “نحن لم نلتزم بأي شيء. لم نلتزم بأي من المطالب الواهمة لحماس، مثل أعداد الإرهابيين الملطخة أيديهم بالدماء (للإفراج عنهم)”.
وأضاف نتنياهو: “ليس هناك التزام، يجب أن تكون هناك مفاوضات، إنها عملية، وفي الوقت الحالي، حسب ما أراه من حماس، فإن هذا لا يحدث”.
ذكرت شبكة CNN الأربعاء، أن حماس قدمت ردها على اقتراح لوقف إطلاق النار واتفاق الرهائن في غزة من خلال الدعوة إلى انسحاب إسرائيلي تدريجي من القطاع خلال هدنة مدتها أربعة أشهر ونصف وخطة لإنهاء الحرب بشكل دائم، بحسب نسخة من العرض المضاد الذي قدمته الحركة وحصلت عليه CNN.
واقترحت الحركة الفلسطينية التي تحكم غزة اتفاقا من ثلاث مراحل، مدة كل منها 45 يومًا، من شأنه أن يشهد أيضًا إطلاق سراح تدريجي للرهائن المحتجزين في القطاع مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين في إسرائيل – بما في ذلك أولئك الذين يقضون أحكامًا بالسجن مدى الحياة – بالإضافة إلى بداية جهود إنسانية ضخمة وإعادة البناء.
وخلافا للمطالب السابقة، لم تطالب حماس بوقف فوري للحرب. وقالت الوثيقة إن المفاوضات من أجل وقف دائم لإطلاق النار ستجرى خلال الهدنة ولن يتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين إلا بعد الوصول إلى اتفاق نهائي لإنهاء الحرب.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تراجع رد حماس وأنه سيناقشه مع مسؤولي الحكومة الإسرائيلية. وتحدث كبير الدبلوماسيين الأمريكيين، الأربعاء، مع نتنياهو في تل أبيب في اجتماع مغلق استمر أكثر من ساعة بقليل. ومن المتوقع أن يجتمع مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي بالإضافة إلى مسؤولين رئيسيين آخرين.
وقال نتنياهو، إن هدف إسرائيل هو “النصر الكامل”، وأنها “لن تفعل أقل من ذلك”.
وأضاف نتنياهو للصحفيين في مؤتمر صحفي بالقدس: “أخبرت أنتوني بلينكن أننا اقتربنا من النصر الكامل. نحن في طريقنا لتحقيق النصر الكامل. النصر قابل للتحقيق، الأمر ليس مسألة سنوات أو عقود، إنها مسألة أشهر”.
وأوضح نتنياهو: “لقد أخبرت بلينكن اليوم أنه بعد أن ندمر حماس، سنضمن أن تكون غزة منطقة آمنة إلى الأبد. لقد أثبت التاريخ أن قوة واحدة فقط يمكنها تحقيق ذلك – إسرائيل والجيش الإسرائيلي وقواتنا الأمنية”، زعم نتنياهو، مكررًا موقفه بأنه يجب على إسرائيل أن تحافظ على سيطرتها الأمنية الكاملة على قطاع غزة بعد الحرب. وأكد أن “إسرائيل ستتحرك في غزة كلما كان ذلك ضروريًا حتى لا يعود الإرهاب”.
وشدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الأربعاء، على ضرورة التوصل إلى حل الدولتين. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا): جدّد سيادته التأكيد على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال لفصله، أو اقتطاع أي شبر من أراضيه، وسقوطه. تحت مسؤولية دولة فلسطين وتحت إدارتها”.
التعليقات