يخوض منتخب اليمن للناشئين (تحت 17 عاماً)، يوم غداً الأحد، مواجهة قوية وصعبة مع نظيره الإيراني في منافسات دور الربع النهائي لكأس آسيا المقامة حالياً في تايلاند.
وتأهل منتخب اليمن لهذا الدور بعد أن احتل ثانيا بالمجموعة الأولى برصيد ست نقاط خلف منتخب تايلاند المستضيف والمتصدر للمجموعة بالعلامة الكاملة (تسع نقاط)، فيما تصدر منتخب إيران ترتيب المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط.
ويدخل كلا المنتخبين المواجهة بطموح الفوز من أجل الصعود لكأس العالم لهذه الفئة وبلوغ دور قبل النهائي للبطولة.
والمنتخبات المتأهلة إلى الدور قبل النهائي تحصل على البطاقات الأربع المخصصة لقارة آسيا في كأس العالم للناشئين تحت 17 عاماً 2023 التي ستقام في إندونيسيا أواخر العام.
وأكد محمد حسن البعداني مدرب منتخب اليمن أن فريقه بات على بعد خطوة واحدة من أجل تحقيق حلمه في التأهل إلى كأس العالم وإسعاد الجماهير اليمنية.
وقال البعداني في مؤتمر صحفي اليوم السبت قبيل اللقاء المرتقب: “منتخبنا منذ بداية فترة الاستعداد بعد بطولة غرب آسيا والمشاركة في البطولة العربية، يمتلك هدف واضح منذ ستة أشهر، والآن وصلنا إلى الخطوة الأخيرة من أجل تحقيق الحلم الذي نعمل من أجله، كي نتأهل إلى كأس العالم”.
وأضاف: “سنواجه خصماً قوياً، حيث ستكون المباراة صعبة جداً على كلا الفريقين، ونأمل أن نكون عند الموعد في هذه المباراة.. جميع لاعبي منتخب إيران جيدين ولا يوجد لاعبين معينين سنركز على التعامل معهم”.
وتابع قائلا: “كل المنتخبات التي تشارك في هذه البطولة استكملت عملية الاستعداد قبل خوض المباراة الأولى، والآن سنواجه منتخب إيران الذي نكن له احترام كبير، لكن هذه المباراة في بطولات الفئات العمرية التي لا تعترف بالفوارق، ونحن سندخل المباراة بفرص متساوية مع الفريق المقابل”.
وأردف البعداني: “نحن لا نفكر في العقبات والصعوبات التي نواجهها، ونحاول تحويل أي جانب سلبي إلى إيجابيات، كي نركز على المهمات التي أمامنا.. في كرة القدم يجب ألا ننظر إلى نتائج المباريات السابقة، منتخب إيران قوي ومرشح للفوز بلقب البطولة، لكن نحن نشارك في هذه البطولة ونحن نمتلك طموحات واضحة من أجل تحقيق أهدافنا”.
•تحقيق الحلم
وتتطلع الجماهير اليمنية بترقب واهتمام لما سيقدمه منتخب بلادها للناشئين أمام نظيره الإيراني، على أمل أن يخطف الفوز والصعود للمونديال العالمي للمرة الثانية في تاريخ اليمن لهذه الفئة العمرية، وتكرار إنجاز منتخب الأمل وصيف بطل آسيا 2002، والذي استحق بكل جدارة التأهل الى نهائيات كأس العالم للناشئين في فنلندا 2003 كسفير وحيد للعرب في المونديال آنذاك.
وقال الناقد والصحفي الرياضي المعروف منصور الجرادي، أن حظوظ منتخب اليمن للناشئين أمام إيران تبدو صعبة، كون كل ترشيحات تصب لمصلحة المنتخب الإيراني، وذلك لأسباب عدة، منها أنه أكثر خبر وتجربة ومستمر في المشاركة بالبطولات المختلفة.
كما أوضح الجرادي في تصريح لـ”عاجل برس”: “إن لاعبي منتخب إيران يمتلكون البنية الجسمانية وذو أعمار كبيرة هذا أمر مؤسف تكون اللامبالاة من قبل الاتحاد الآسيوي فيما يتعلق بجزئية تحديد الأعمار”.
وأشار إلى أن مباراة ستكون قوية من المنتخبين وحظوظ كليهما متساوية وكل الاحتمالات واردة.
وعبر عن أمله بأن يحالف منتخب اليمن التوفيق ويحقق الفوز وبلوغ كأس العالم للمرة الثانية، “ويدخل البسمة والفرحة والبهجة على شفاه الجماهير اليمنية التي تعبت كثيراً تريد شيء تفرح به ويخفف عنها وطأة الضغوط والمعاناة والاوجاع التي تعيشها جراء استمرار الحرب الدامية في البلد منذ تسع سنوات”.
ودوما منتخب الناشئين هو من يدخل البسمة والفرحة على الشعب اليمني وتحظى مشاركته باهتمام ومتابعة شعبية كبيرة، كان آخرها التأهل لكأس آسيا الحالية للمرة الثامنة في تاريخه، وقبلها تتويجه أواخر العام 2021، بلقب بطولة غرب آسيا لكرة القدم كأول بطولة خارجية يحققها منتخب يمني في المحافل العربية والإقليمية والدولية.
التعليقات