3 نصائح لتحسين كفاءة بطارية الهاتف

تختلف عاداتنا وطريقتنا في شحن هواتفنا وبطاريات أجهزتنا الأخرى، فالبعض ينتظر حتى تكاد البطارية تنفد ويظهر التنبيه الأخير بأن نسبة الشحن أقل من 5 %، والبعض الآخر يرتعب حين تقل نسبة الشحن عن 50 % ولا يطمئن إلا عندما تكون البطارية فوق 90 بالمئة. 

ويأتي السؤال هنا، هل يؤثر نمط شحن البطارية على صحتها على المدى الطويل، وهل هناك خطأ في أي من الطريقتين السابق ذكرها لشحن الهواتف؟ 

يُعرف أنه بقدم هواتف بطاريات الليثيوم، فإن جميع هذه البطاريات تنضب وتتناقص كفاءتها مع الزمن، وهو ما يعني أن مجرّد مسألة وقت حتّى تشعر بأن أداء البطارية لم يعد كما كان حين اشتريت الهاتف أوّل مرة. 

وعلى الرغم من صعوبة تحديد هذه الفترة وطولها، غير أن خبراء تقنيين يؤكّدون أن ثمة ممارسات يمكن اتباعها من أجل تطويل عمر البطارية والحفاظ على جهازك في حالة أفضل نسبيًا.  

إذن ما الذي يمكننا فعله حتى تبقى البطاريات لفترة عيش أطول؟ وهل من رأي موثوق من الخبراء يساعدنا على معرفة الإجابة، خاصة هذه الفترة في الربع الأخير من العام، حيث يتزايد تفكير الناس بشراء أجهزة جديدة؟

وصل هذا السؤال من بريد القرّاء إلى صحيفة “واشنطن بوست”، وهو ما دفع المحرر التقني فيها إلى طلب رأي اثنين من الخبراء المختصين ببطاريات الليثيوم، وهما غريغوري كيوليان، من جامعة ميتشيغن الأمريكية، ومايكل بيكت من جامعة ميريلاند، واللتان تعدّان من أهم الجامعات في الولايات المتحدة والعالم، خاصة في مجال العلوم والتقنية.

وبحسب كيوليان، هناك عاملين رئيسيين يؤثران على احتمال تدهور صحّة البطارية، وهما:

• درجة الحرارة

• معدّل الشحن

ووفق توصيات شركة آبل فإن أجهزتها تعمل بشكل أفضل حين تكون ضمن درجات حرارة بين 16 إلى 22 درجة مئوية، وهذه هي “منطقة الراحة” المثالية لمختلف الأجهزة.

 

3 نصائح أساسية اتفق عليها الخبراء 

وشارك الخبراء في الصحيفة، بعض النصائح العامة المفيدة، في ما يخص عادات الشحن التي تساعد بطارياتنا للتعمير لفترة أطول. 

1- لا تشحن الهاتف قبل أن ينخفض الشحن إلى 20%

لتحقيق أقصى عمر لبطارية الليثيوم، فإنه من اللازم إبطاء سرعة استهلاك ما يسمى بدورات الشحن (charge cycles). حيث صممت غالبية الأجهزة بحد أعلى من مرّات تفريغ وإعادة شحن البطارية بالكامل، يتراوح عادة ما بين 300 دورة و1000 دورة شحن. 

فالقاعدة المفيدة هنا تقول إنه من الأفضل عدم البدء بعملية الشحن حتى تصل البطارية إلى نسبة 20% تقريبًا، والتوقّف عند 80%، وهذا سيضمن بحسب الخبراء، عدم إجهاد البطارية وتحقيق الاستفادة القصوى من كفاءتها.

 

2- لا تبق الجهاز متصلًا بالشاحن 

يعمد كثير من الناس إلى شحن الهواتف أثناء الليل حتى الصباح، غير أن الاستمرار في توصيل الهاتف بالشاحن ليس أمرًا جيدًا، فالبعض يخرج من المنزل ويضع الهاتف بشاحن السيارة، ثم حين يصل إلى المكتب يبقيه على الشاحن، وهذا خطأ كبير يدمّر البطارية إذا ظلت على الشاحن على مدار 24 ساعة، وسيؤدي إلى نضوب قدرتها.

والعكس صحيح أيضًا، حيث أن ترك البطارية فارغة تمامًا أو شبه فارغة، مضرّ بها ولا يساعدها على أن تعمّر طويلًا، لذا ينصح الخبراء بتجنّب تصفير البطارية قدر الإمكان. 

 

3- تجنّب ارتفاع درجة حرارة الجهاز 

من أشدّ الأمور ضررًا على البطارية هو ارتفاع درجة حرارتها، كوضع الهاتف مثلًا في السيارة وتعريضه لأشعة الشمس في يوم شديد الحرارة. 

وتذكر في المقابل أن البرودة الشديدة ليست أفضل بكثير، وإن كانت أقل ضررًا من الحرارة العالية، ومع ذلك فإن الشركات المصنّعة للهواتف عادة ما تنصح بعدم إعادة شحن البطارية في درجات شديدة البرودة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *