ألقى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وزوجته ميلانيا الأربعاء نظرة الوداع على نعش الرئيس الأسبق جيمي كارتر المسجّى في مبنى الكابيتول بالعاصمة واشنطن، وذلك عشية الجنازة الوطنية المقرّرة لسلفه الذي توفي قبل عشرة أيام عن مئة عام.
وبقسمات وجه جامدة وصمت مطبق، وقف ترامب مع زوجته دقائق عدّة أمام النعش الذي غطّي بالعلم الأميركي وسط القاعة المهيبة لمقرّ السلطة التشريعية، قبل أن يأخذ نفسا عميقا ويتناول يد ميلانيا ويستديرا ويغادرا.
وقبل أربع سنوات حين كان ترامب رئيسا منتهية ولايته اقتحم أنصاره نفس هذا المبنى في محاولة فاشلة منهم لمنع الكونغرس من المصادقة على هزيمته في الانتخابات أمام الديموقراطي جو بايدن.
لكنّ الملياردير الجمهوري حقّق فوزا كبيرا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وسيعود تاليا إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير.
وسيجري حفل تنصيب ترامب خلال فترة الحداد التي تستمر عادة 30 يوما على الرؤساء السابقين في الولايات المتحدة.
وأمر بايدن بتنكيس الأعلام طوال هذه الفترة، أي بما في ذلك يوم حفل التنصيب.
لكنّ ترامب انتقد هذا الإجراء، معتبرا أنّه “لا يمكن لأيّ أميركي أن يكون مسرورا” برؤية الأعلام منكسة في حفل تنصيبه.
وكارتر، الحائز جائزة نوبل للسلام للعام 2002، توفي في 29 كانون الأول/ديسمبر عن مئة عام في منزله بمسقط رأسه في ولاية جورجيا (جنوب شرق).
وستقام جنازة رسمية لكارتر الخميس في الكاتدرائية الوطنية، وهي كنيسة أسقفية في واشنطن استضافت جثامين الرؤساء السابقين دوايت أيزنهاور ورونالد ريغان وجيرالد فورد وجورج بوش الأب.
وسيلقي بايدن كلمة تأبينية في جنازة الرئيس الديموقراطي الأسبق.
ومن المتوقع أن يحضر الجنازة الرؤساء الأميركيون الأربعة السابقون الذين ما زالوا على قيد الحياة وهم بيل كلينتون، وجورج دبليو بوش، وباراك أوباما، ودونالد ترامب.
وكارتر هو أول رئيس سابق يتجاوز عمره 100 عام، وقد توفي في مسقط رأسه ببلدة بلينز في ولاية جورجيا.
وسيوارى الرئيس الأسبق الثرى إلى جانب زوجته الراحلة السيدة الأولى السابقة روزالين كارتر.
التعليقات