قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب للأمة، مساء الاثنين، إن “التمرد المسلح كان سيُكبح على أي حال”، مٌضيفا أن “الخونة” خانوا أيضًا من تبعهم.
وقال بوتين: “منظمو التمرد خانوا بلدهم وشعبهم، كما خانوا أولئك الذين انجروا إلى الجريمة، وكذبوا عليهم، ودفعوهم حتى الموت”.
وأضاف: “كانت هذه النتيجة بالضبط – قتل الأخوة – ما أراده أعداء روسيا: كل من النازيين الجدد في كييف، ورعاتهم الغربيين، وجميع أنواع الخونة (داخل البلاد). لقد أرادوا أن يقتل الجنود الروس بعضهم البعض، ويقتلوا العسكريين والمدنيين، حتى تخسر روسيا في النهاية وينقسم مجتمعنا ويخنق في حرب أهلية دموية”.
في حين اعتبر “أن الغالبية العظمى من مقاتلي وقادة مجموعة فاغنر هم أيضًا وطنيون روس، مخلصون لشعبهم ودولتهم. لقد أثبتوا ذلك بشجاعتهم في ساحة المعركة، وحرروا دونباس ونوفوروسيا، حاولوا استغلالهم في الظلام ضد إخوانهم في السلاح، الذين قاتلوا معهم معًا من أجل الوطن ومستقبله”.
وتابع: “تم اتخاذ خطوات لتجنب الكثير من إراقة الدماء. وقد استغرق هذا وقتًا، بما في ذلك منح أولئك الذين ارتكبوا خطأً فرصة للتفكير مرة أخرى”، ملوحًا بأن “أي ابتزاز وأي محاولة لإحداث اضطراب داخلي محكوم عليها بالفشل”.
وقال بوتين: “أشكر هؤلاء الجنود وقادة مجموعة فاغنر الذين اتخذوا القرار الصحيح الوحيد – لم يذهبوا لإراقة دماء الأشقاء”.
وقال أيضًا إن هؤلاء المقاتلين ستتاح لهم “فرصة مواصلة خدمة روسيا من خلال إبرام عقد مع وزارة الدفاع أو غيرها من وكالات إنفاذ القانون، أو العودة إلى عائلتكم وأصدقائكم. ومن يريد الذهاب إلى بيلاروسيا”.
كان بوتين يتحدث من داخل الكرملين في موسكو، وفقًا لوكالة الأنباء الحكومية الروسية (تاس).
استغرق خطاب بوتين خمس دقائق. ويبدو أن الرئيس الروسي كان يتحدث خلال خطاب مسجل مسبقًا.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، مساء الإثنين، إن الرئيس الروسي عقد اجتماعًا بمشاركة رؤساء وكالات إنفاذ القانون، منهم وزيري الداخلية والدفاع ومدير جهاز الأمن الفيدرالي ورئيس الحرس الوطني، بحسب وكالة أنباء ريا نوفوستي الرسمية.خلال الخطاب الذي وجهه إلى الأمة، لم يذكر بوتين زعيم فاغنر يفغيني بريغوزين بالاسم.
التعليقات