قتل طفلان وأصيب 11 شخصا بينهم تسعة أطفال بجروح في هجوم بسكين خلال نشاط حول “تايلور سويفت” بمدرسة للرقص في بريطانيا.
وقالت الشرطة لصحفيين إنها أوقفت شابا يبلغ 17 عاما للاشتباه في ارتكابه جريمة قتل ومحاولة قتل في هجوم قرب ليفربول في شمال غرب إنكلترا، مشيرة إلى أن الدوافع لم تتضح بعد.
ووقع الهجوم قبيل منتصف النهار (11:00 بتوقيت غرينتش)، الاثنين، في مدينة ساوثبورت الساحلية الصغيرة التي تبعد حوالى عشرين كيلومترا شمال ليفربول.
وقالت، سيرينا كينيدي، مسؤولة الشرطة في مرسيسايد إنه لا يجري التعامل في الوقت الحالي مع الهجوم على أنه “إرهابي”.
وأوضحت أن “الأطفال كانوا يحضرون نشاطا حول (المغنية الأميركية) تايلور سويفت في مدرسة للرقص حين دخل المهاجم حاملا سكينا وراح يهاجم الأطفال”.
ووصفت كينيدي الواقعة بأنها “هجوم شرس”، وأعلنت مقتل طفلين وجرح تسعة بينهم ستة بحال حرجة. وأشارت أيضا إلى إصابة بالغَين حالتهما حرجة، مرجحة أنهما أصيبا لدى محاولتها “حماية” الأطفال.
وأضافت أن “جميع المصابين تعرضوا للطعن”.
وقال رئيس الوزراء، كير ستارمر: “أعلم أن البلاد بأسرها تحت تأثير الصدمة”.
وأضاف في رسالة وجهها بالفيديو: “قلوبنا مع الضحايا والعائلات. يستحيل تصور حزنهم”.
وقدم الملك تشارلز الثالث في بيان “خالص تعازيه وصلواته وتعاطفه”، واصفا الحادثة بأنها “مروعة تماما”.
وكتب الأمير ويليام وزوجته كيت على منصة “إكس”: “بصفتنا والدَين، لا يمكننا تخيل ما تمر به عائلات وأصدقاء وأحباء القتلى والجرحى في ساوثبورت”.
ووصف، ديف كيتشن، مسؤول خدمات الطوارئ المحلية، في مؤتمر صحفي “المشهد المدمر” الذي رآه عناصر خدمات الطوارئ في مكان الواقعة. وأضاف أن هذا الهجوم “سيترك علامة دائمة على مجتمعنا بكامله”.
وبُعيد الهجوم، ألقت الشرطة القبض على رجل، وقالت إنها ضبطت سكينا.
ولاحقا قالت إن المشتبه به “يبلغ من العمر 17 عاما”، وهو موقوف حاليا.
وقالت خدمات الطوارئ إنها عالجت ونقلت الكثير من المصابين إلى عدة مستشفيات، بما في ذلك مستشفى للأطفال.
وانتشرت على الفور قوة كبيرة من الشرطة، وفق ما أفاد صحفي في وكالة “فرانس برس”.
ووصف عدد من الشهود “صرخات” النساء اللاتي هرعن إلى مكان الحادثة بعد علمهن بالهجوم.
وقال، بير فاراثان، وهو صاحب متجر محلي، لوكالة “بي إيه” (PA) إنه رأى “سبعة إلى عشرة أطفال” خارج المبنى “مصابين وينزفون”.
ووصفت، كولين باري، التي تدير أيضا متجرا في الشارع الذي وقع فيه الهجوم، المشهد بأنه أشبه بـ”فيلم رعب”، مضيفة أنها رأت أمهات يركضن نحو مكان الهجوم وهن يصرخن.
وفي المملكة المتحدة، حيث يتم تقييد حمل الأسلحة النارية بشكل صارم، حدثت طفرة في أعمال العنف المرتكبة بسلاح أبيض (هجمات على أفراد، وعمليات سطو على منازل…) وغالبا ما يكون شباب متورطين فيها، وفقا لـ”فرانس برس”.
التعليقات