أعلن عباس عراقجي وزيرالخارجية الإيراني الثلاثاء عن انعقاد محادثات “صريحة وبناءة” بين إيران و دول أوروبية على رأسها بريطانيا، فرنسا و ألمانيا من أجل إيجاد سبيل لاستئناف المحادثات النووية. وقال المتحدث ذاته “اتفقت الأطراف على ضرورة استئناف المفاوضات والتوصل إلى اتفاق، وعلى جميع الأطراف تهيئة الأجواء المناسبة والحفاظ عليها، واتفقنا على مواصلة الحوار”. يحدث هذا في حين فشلت محادثات غيرمباشرة بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وإيران في محاولة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الثلاثاء أن المحادثات التي عقدت في جنيف بين إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا استهدفت إيجاد سبيل لاستئناف المحادثات النووية.
وجاء في وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية في وقت سابق الثلاثاء أن المحادثات التي عقدت في جنيف أمس الاثنين ستؤدي إلى استمرار الحوار بشأن برنامج طهران النووي المثير للجدل. وكتب كاظم غريب آبادي نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدولية والقانونية على منصة إكس الإثنين “كانت المحادثات جادة وصريحة وبناءة. ناقشنا أفكارا تتعلق بتفاصيل معينة عن رفع العقوبات والمجالات النووية اللازمة للتوصل إلى اتفاق”.
كما صرح أيضا “اتفقت الأطراف على ضرورة استئناف المفاوضات والتوصل إلى اتفاق، وعلى جميع الأطراف تهيئة الأجواء المناسبة والحفاظ عليها، واتفقنا على مواصلة الحوار”.
وجاءت محادثات الإثنين بعد مناقشات سابقة جرت في نوفمبرتشرين الثاني. وأعلن مسؤول إيراني لرويترز في ذلك الوقت “إن الانتهاء من خارطة الطريق مع الأوروبيين “سيضع الكرة في ملعب الولايات المتحدة إما لإحياء الاتفاق النووي أو قتله”.
يذكر أن الولايات المتحدة انسحبت في 2018 تحت قيادة الرئيس آنذاك دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 مع ست قوى كبرى وعاودت فرض عقوبات قاسية على طهران. فيما لجأت إيران إلى انتهاك الحدود المنصوص عليها في الاتفاق باتخاذها خطوات مثل العودة إلى تكوين مخزونات من اليورانيوم المخصب وتخصيبه إلى درجة نقاء أعلى وتركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة لتسريع الإنتاج.
وقال عراقجي في مقابلة مع التلفزيون الإيراني إن طهران لن تتفاوض مع الولايات المتحدة في المسائل النووية ما لم تعد واشنطن إلى الاتفاق النووي لعام 2015 أو تعلن سياستها بشأنه.
من جهة أخرى، فشلت محادثات غير مباشرة بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وإيران في محاولة إحياء الاتفاق. وتعهد ترامب بالعودة إلى السياسة التي انتهجها في ولايته الأولى التي سعى من خلالها إلى تدمير اقتصاد إيران لإجبارها على التفاوض على اتفاق بشأن برنامجها النووي والصاروخي وأنشطتها في المنطقة.
التعليقات