
جددت طهران الأحد رفضها إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن “تحت التهديد والضغط” بشأن ملفها النووي. وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن “المفاوضات المباشرة مع طرف هدد على الدوام باستخدام القوة خلافا لميثاق الأمم المتحدة وعبر عن مواقف متناقضة، لا معنى لها”. يأتي ذلك بعد حض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران على الانخراط في محادثات مباشرة، وهدد بقصفها في حال باءت الجهود الدبلوماسية بالفشل.
ردا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تفضيله صيغة المفاوضات المباشرة في أي مباحثات محتملة مع إيران، اعتبر وزير خارجية الجمهورية الإسلامية عباس عراقجي الأحد أن المقترح “لا معنى له”.
وقال عراقجي في بيان صادر عن وزارة الخارجية إن “المفاوضات المباشرة مع طرف هدد على الدوام باستخدام القوة خلافا لميثاق الأمم المتحدة وعبر عن مواقف متناقضة، لا معنى لها”.
أضاف في بيان صادر عن وزارته “لا زلنا متمسّن بالدبلوماسة ومستعدن لنجرب مسار المفاوضات غر المباشرة”.
وشدد على أن الجمهورية الإسلامية “مع التزامها بمسار الدبلوماسة والحوار لتبدد سوء الفهم وتسوة الخلافات، تبق مستعدة لافة الأحداث المحتملة وستون جادة في الدفاع عن مصالحها وسادتها الوطنة ما أنها جادة في الدبلوماسة والمفاوضات”.
وقام ترامب في العام 2018 خلال ولايته الرئاسية الأولى، بسحب بلاده أحاديا من الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي، وأعاد فرض عقوبات على طهران التي ردت بالتراجع تدريجيا عن التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.
وعقب عودته الى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، عاود ترامب اعتماد سياسة “الضغوط القصوى” حيال طهران، لكنه أكد في موازاة ذلك انفتاحه على الحوار معها لإبرام اتفاق نووي جديد.
ومنذ عقود، تشتبه بلدان غربية تتقدمها الولايات المتحدة، إضافة الى إسرائيل، في أن طهران تسعى إلى التزوّد بالسلاح النووي. من جهتها، تنفي طهران هذه الاتهامات وتؤكد أن برنامجها النووي مصمّم لأغراض مدنية.
وكشف ترامب في مطلع آذار/مارس أنه بعث برسالة الى طهران يعرض عليها فيها إجراء مفاوضات، لكنه لوّح بعمل عسكري ضد الجمهورية الإسلامية في حال عدم التوصل الى اتفاق.
وأكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي أن تهديدات الولايات المتحدة “لن توصلها إلى أي مبتغى” وشدد وزير الخارجية عباس عراقجي من جهته على أن إيران لا ترغب في “التفاوض مباشرة” تحت الضغط.
وقطعت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في العام 1980، عقب انتصار الثورة الإسلامية وأزمة الرهائن في سفارة واشنطن في طهران.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أوضح السبت أن بلاده مستعدة للانخراط في حوار “على قدم المساواة” مع الولايات المتحدة، من دون أن يوضح إمكان مشاركة طهران في محادثات مباشرة
يأتي موقف بزشكيان بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي سبق أن حض طهران على الانخراط في محادثات مباشرة حول برنامجها النووي، بقصف إيران في حال باءت الجهود الدبلوماسية بالفشل.
التعليقات