وعدت السلطات الكويتية بحفل “افتتاح مبهر” وتنظيم “استثنائي”، وهي تتشرف بضيافة كأس الخليج لكرة القدم في نسختها السادسة والعشرين للمرة الخامسة في تاريخها. وتنطلق البطولة الخليجية السبت بمواجهة بين منتخب البلد المضيف ونظيره العماني على استاد جابر الأحمد يحضرها 60 ألف متفرج.
وقطعت الكويت، التي تحتل صدارة الدول المنظمة تاريخيا (متقدمة على السعودية وقطر والبحرين، 4 مرات) والصدارة المطلقة على مستوى الألقاب (10)، وعدا بإعادة الزخم الفني والجماهيري لهذه المنافسة التي انطلقت في عام 1970 في البحرين، وكان الهدف منها تسريع التقارب بين منتخبات المنطقة. من جهته، يأمل جمهور “الأزرق” أن يستعيد الفريق ذكريات جمل هايدو، تميمة خليجي 26 المرتبطة بتألق المنتخب في عام 1982حين تأهل إلى مونديال إسبانيا.
•ثقافة عربية ورقصات مبتكرة ومؤثرات خاصة
ومن المتوقع أن تطغى الثقافة العربية على حفل الافتتاح الذي سيكون مليئا بالموسيقى والمؤثرات الخاصة وتصميم الرقصات المبتكرة، إذ تعاقدت اللجنة المنظمة مع شركة راكمت خبرات سابقة في تنظيم مناسبات رياضية عالمية كبرى.
وقد شدد رئيس الاتحاد الكويتي الشيخ أحمد اليوسف بأن يكون التنظيم استثنائيا، مشيرا إلى أن “الجماهير ستستمتع بحفل افتتاح مبهر”.
أما على المستوى التنافسي والفني، فقد حشدت المنتخبات الثمانية المشاركة قواها بقوائم مكتملة وبنجوم الصف الأول، ما يُنذر باستعادة البطولة الإقليمية لوهجها السابق.
•الأبيض الإماراتي مرشح فوق العادة لبلوغ نصف النهائي
تبدأ المسابقة بمبارزة واعدة تجمع بين الإمارات وقطر على استاد جابر المبارك في مستهل منافسات المجموعة الأولى. وحضور هذين المنافسين يؤرق عشاق “الأزرق” (الكويتي)، لاسيما بعد نتائجه المخيبة في تصفيات كأس العالم 2026، فهو يحتل المركز الخامس برصيد 4 نقاط متخلفا بفارق 7 نقاط عن المركز الثاني المؤهل مباشرة لأمريكا.
ويواجه “الأزرق” في الافتتاح منتخبا عمانيا متفائلا يقوده رشيد جابر، وهو المدرب الوطني الوحيد في البطولة، ويتقدم عليه بنقطتين في سباق المونديال. ويسعى العمانيون لاستعادة ذكريات جميلة في “وطن النهار” عندما توجوا بثاني ألقابهم عام 2017 (خليجي 23) على حساب الإمارات.
لكن مهمة ثنائي الافتتاح لن تكون سهلة على الإطلاق بوجود قطر (3 ألقاب: 1992، 2004، و2014) والإمارات (لقبان: 2007 و2013) اللتين تتواجهان السبت أيضا ضمن المجموعة الأولى نفسها.
•الإمارات بجيل جديد يضم 9 لاعبين مجنسين
فمن دون أي مفاجأة، يبدو “الأبيض” الإماراتي المرشح الأقوى في هذه المجموعة، فهو مسلح بثقة انتصاريه الأخيرين في التصفيات المونديالية أمام قيرغيزستان 0-3 وقطر 0-5، ما دفع به للمركز الثالث بفارق ثلاث نقاط خلف أوزبكستان الثانية.
وبالتالي فهو مرشح فوق العادة للتأهل إلى نصف النهائي، معتمدا على جيل جديد يضم 9 لاعبين مجنسين أحدثهم مدافع الوحدة البرازيلي المولد لوكاس بيمنتا ولاعب وسط العين الغاني المولد سولومون سوسو.
وتوقع المدرب البرتغالي باولو بينتو بأن تكون المواجهة أمام قطر “صعبة ومعقدة” رغم أن فريقه فاز على “العنابي” مرتين في تصفيات مونديال 2026. وكان “الأبيض” خرج خائبا في آخر نسختين من كأس الخليج حين ودع من دور المجموعات.
واستبعد بينتو علي مبخوت (34 عاما) رغم أنه الهداف التاريخي لـ “الأبيض” في البطولة برصيد 13هدفا، وعلي صالح مهاجم الوصل (24 عاما)، قائلا إنها “مسألة اختيارات تعتمد على خصائص اللاعبين”، مشددا على أن “الجهاز الفني يبحث عن لاعبين (…) مع حسن السلوك والالتزام والموهبة”.
•السعودية تبحث عن تجريد العراق من اللقب
وفيما يتأهب منتخب العراق للاحتفاظ باللقب الذي أحرزه في النسخة الماضية على أرضه في البصرة، تخوض السعودية (بطلة 1994 و2002 و2003) مشاركتها الخامسة والعشرين في البطولة “بحثا عن اللقب وتطوير الفريق، وهي المهمة الأهم”، كما يؤكد مدربها الفرنسي هيرفيه رونار الذي استعاد منصبه في أواخر أكتوبر/تشرين الأول خلفا للإيطالي روبرتو مانشيني.
ويلعب “الأخضر” في خليجي 26 من دون لاعبه المحترف في روما الإيطالي سعود عبد الحميد، في مجموعة تضم العراق. وينعم حامل اللقب باستقرار وفره المدرب الإسباني خيسوس كاساس، وهو قريب من التأهل المباشر لمونديال 2026 بعد احتلاله وصافة المجموعة الثانية برصيد 11 نقطة خلف كوريا الجنوبية (14). وتضم المجموعة أيضا منتخب اليمن الذي يتحدى ظروف الحرب الصعبة، باحثا عن انتصاره الأول في البطولة.
التعليقات