كشفت روسيا عن انتهاء مناورات عسكرية وسحب جزء من قواتها المتواجدة على الحدود مع جزيرة القرم التي ضمتها إلى حدودها في2014، حيث حشدت روسيا مزيدًا من القوات لغزو أوكرانيا، وسط تأهب العالم لعملية الاحتلال، ويرى مراقبون أن عملية سحب روسيا جزء من قواتها المتواجدة على الحدود هي حرب إعلامية وتكتيك مخادع.
توتر العلاقات بين روسيا وأوكرانيا
وفي وقت سابق لها أوضحت صحيفة بوليتيكو، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن حدد موعد غزو روسيا لأوكرانيا خلال اجتماع مع زعماء دول الغرب والاتحاد الأوروبي والناتو، هو اليوم 16 من فبراير الجاري، وذكرت الصحيفة أن الأوروبيين اختلف مع الرئيس الأمريكي بايدن في تقدر وقت وحتمية التصعيد.
لكن الرد الروسي جاء سريعا على تصريحات الرئيس الأمريكي، حينما أوضحت وزارة الدفاع أن الروسية أن وحدات إقليم الجنوب العسكري أنهت تدريباتها التكتيكية، في قواعد شبه جزيرة القرم وتعود عبر السكك الحديد إلى أماكنها الأصلية، وعلى الفور عرض التلفزيون العام مشاعد لوحدات عسكرية تعبر جسر شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو من أوكرانيا بروسيا.
السادات وروسيا وأوجه التشابه والمناورات
يعود تصريح روسيا إلى سحب جزء من قواتها المتاخمة على الحدود الأوكرانية، بأنها حرب إعلامية نفذها الرئيس المصري الراحل أنور السادات في حرب أكتوبر، وذلك عندما أعد القوات للحرب وقسم محاور خطة الخداع الاستراتيجى الخاصة بحرب أكتوبر وتشمل الجانب الإعلامي والاقتصادي منها حيث أنه قرر تسريب معلومات إلى إسرائيل مفادها أن مصر تبدأ في إجراء مناورات شاملة وليس حربا، ثم تبدأ مصر في تسجيل الضباط الراغبين فى تأدية مناسك الحج وهو الأمر الذي يتنافى مع الحرب تمامًا، إضافة إلى إجراء تنظيم دورات رياضية عسكرية مما يتنافى وفكرة الاستعداد للحرب، ثم إعلان السماح للمصريين السفر إلى أداء مناسك الحج.
كلها عوامل ظنت إسرائيل من خلالها أنها لن تخوض حربًا وأنه لن يحدث أى هجوم من قبل جيشنا على قواتها، وهذا الأمر هو ما ينطبق على روسيا الأن بعدما فضحت نواياهم الأقمار الصناعية ورصدت عملية حشد واسعة النطاق بالمعدات والقوات العسكرية استعدادًا للحرب.
التعليقات