مراكز التسوية في دمشق، وهي مبان إدارية تابعة للسلطة الجديدة، فتحت أبوابها، لتسوية أوضاع التابعين للنظام السابق، من جنود الجيش، رجال الشرطة والأمن، ويزدحم هؤلاء أمام أبواب المراكز.
جنود خدموا في عهد بشار الأسد يتجمعون أمام مراكز لتسليم أسلحتهم والبدء بإجراءات التسوية لتجنب الملاحقات القضائية. التقينا بأحدهم أمام مركز المزة وشرح تجربته داخل المركز.
“نقوم بتعديل أوضعانا، وضعنا … نسوي أوضاعنا، أنا كنت ملازم اول بالجيش السابق، وحاليا أقوم بتسوية وضبط اموري وان شاء الله الامور للأفضل. الاجراءات كتير كويسة ومعاملة الشباب كتير حلوة.”
موظفو الخدمة المدنية مشغولون للغاية، إذ ينبغي عليهم الاستجابة لمطالب السوريين الذين جاؤوا لتسوية أوضاعهم، سواء عناصر النظام السابق أو المنشقين وإعادتهم إلى وظائفهم بشكل قانوني،
بعد الاستجواب والتفتيش، فإن من لم تتلطخ أيديهم بالدماء يحصل على الحماية القانونية. أبو يمن أحد قيادات المركز.
“نشرت القيادة أسماء لمطلوبين، وستنشر أسماء آخرين، من تلطخت يده بالدماء قررت القيادة أنه سوف يحاسب.”
ورغم أن السلطات السورية الجديدة لم تنشر أرقاما رسمية عن عدد الأشخاص الذين تم تسوية أوضاعهم، إلا أن وزارة الداخلية قالت إن هؤلاء الأفراد سيحصلون على بطاقة هوية خاصة صالحة لمدة ثلاثة أشهر، مما يضمن حمايتهم من الملاحقة القضائية خلال هذه الفترة.
التعليقات