في إطار استمرار الزيارات الدبلوماسية والرسمية إلى سوريا، وصل يوم الأحد، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، إلى قصر الشعب في دمشق للقاء قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع.
وخلال اللقاء، صرح الشرع قائلا “سوريا تغيرت، واستطعنا حماية المنطقة والإقليم، ونقف على مسافة واحدة من الجميع”.
وأضاف الشرع “سوريا لن تنصر طرفا على آخر في لبنان، ونحن نحترم سيادة لبنان ووحدة أراضيه وأمنه”. وأعرب عن أمله في أن ينتهي الانقسام الطائفي في لبنان، وأن تحل الكفاءات مكان المحاصصة، مؤكدا أن لبنان يشكل عمقا استراتيجيا وخاصرة لسوريا، ويأمل في بناء علاقة وثيقة بين البلدين.
وأشار الشرع أيضا إلى أن أهالي السويداء كانوا جزءا من العملية العسكرية التي أسقطت نظام بشار الأسد. وأضاف أن النظام السابق قد قمع الشعبين اللبناني والسوري، واغتال قيادات من الجانبين. وتطلع الشرع إلى إعادة العلاقات الأخوية بين الشعبين السوري واللبناني.
وتم تداول بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق لحظة وصول جنبلاط إلى قصر الشعب بدمشق.
وفي نفس السياق، نقلت مصادر مقربة من الحكومة السورية الجديدة أن من أبرز أهدافها إنهاء ملف اللاجئين في تركيا وغيرها من الدول، بالإضافة إلى القضاء على عمليات تهريب المخدرات إلى الأردن والخليج.
كما تسعى الحكومة الجديدة إلى تبديد مخاوف الأمن القومي التركي بشأن وجود مشاريع انفصالية في شمال سوريا.
من جانب آخر، ناقش قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع مع الفصائل العسكرية شكل المؤسسات العسكرية في سوريا الجديدة، حيث تم تعيين مرهف أبو قصرا، المعروف أيضا باسم أبو الحسن الحموي، وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الانتقالية سياسيا.
التعليقات