دمشق: الشرع يقول ان “تنظيم الانتخابات قد يستغرق 4 سنوات وتجربة إدلب غير قابلة للتطبيق على كامل سوريا”

أدلى قائد العمليات العسكرية، أحمد الشرع، بتصريحات هامة لوسائل الإعلام يوم الاحد 29 ديسمبر/كانون الأول، حيث اعتبر أن العمليات الانتقامية التي تحدث حاليا أقل مما كان متوقعًا بالنظر إلى حجم الحرب. كما أشار إلى أن مؤتمر الحوار الوطني المرتقب سيكون شاملا لكافة مكونات المجتمع السوري.

وأوضح الشرع أن سوريا تحتاج نحو عام ليلمس المواطن تغييرات خدمية جذرية، مؤكدا أن حل “هيئة تحرير الشام” سيكون قريبًا. كما نفى ما يشاع عن تقسيم سوريا بأي شكل من الأشكال، بما في ذلك الفيدرالية.

كما اضاف في حديثه لوسائل الإعلام “لا أعتبر نفسي محرر سوريا فكل من قدم تضحيات حرر البلاد وأرى أن الشعب السوري أنقذ نفسه بنفسه”.

وفي رده على المخاوف بشأن اعتماد إدلب كمصدر لتعيين الشخصيات الإدارية، أكد الشرع صحة ما يقال عن تعيينات “اللون الواحد” بداعي الحاجة إلى الانسجام في المرحلة الراهنة. وأشار إلى أن “تجربة إدلب لا تصلح لتطبيقها على كامل سوريا”، لكنها قد تكون نواة لتجربة أوسع.

وفيما يتعلق بالمرحلة الانتقالية، قال الشرع إن إدارته تسعى جاهدة لضمان انتقال السلطة بشكل سلس، موضحا أن هناك مراحل سياسية عدة ستسبق اختيار رئيس جديد، بما في ذلك الدستور الذي تأمل الإدارة الجديدة أن يستمر لأطول فترة ممكنة.

وأضاف أن هذا العمل الشاق قد يستغرق ثلاث سنوات، في حين أن تنظيم الانتخابات قد يحتاج إلى أربع سنوات وفقًا للرؤية السياسية التي أشار إليها.

وفيما يخص علاقات سوريا مع النظام السابق، أعرب الشرع عن أمله في أن تعيد إيران حساباتها بشأن تدخلاتها في المنطقة. كما تحدث عن الوجود الروسي في سوريا، مؤكدا أن السلطة الجديدة لا ترغب في أن تخرج روسيا من سوريا بطريقة تضر بالعلاقات بين البلدين.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *