دمشق: الحكومة السورية المؤقتة تتحرك ضد إسرائيل في مجلس الأمن

قالت وكالة أسوشيتد برس، السبت، إن الحكومة السورية المؤقتة طالبت مجلس الأمن الدولي بالتحرك لوقف الهجمات الإسرائيلية “فورا” والانسحاب من مناطق التوغل داخل الأراضي السورية.

وأشارت الوكالة إلى أنها حصلت على رسالتين متطابقتين، أرسلتهما الحكومة المؤقتة إلى كل من مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حيث قال سفير سوريا لدى المنظمة الأممية، قصي الضحاك إنه يتصرف “بناء على تعليمات من حكومتي” لتقديم المطالب.

وأشارت الوكالة أنه على ما يبدو هذه هي الرسالة الأولى الموجهة إلى الأمم المتحدة من الحكومة السورية المؤقتة الجديدة.

وتم توجيه الرسالتين بتاريخ 9 ديسمبر، بعد أيام من إطاحة المعارضة السورية المسلحة بنظام بشار الأسد وإنهاء حكم عائلته الذي دام أكثر من 50 عاما في سوريا.

وكتب الضحاك “في الوقت الذي تشهد فيه الجمهورية العربية السورية مرحلة جديدة من تاريخها يتطلع فيها شعبها إلى إقامة دولة حرية ومساواة وسيادة القانون وتحقيق آماله في الرخاء والاستقرار، توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق إضافية من الأراضي السورية في جبل الشيخ ومحافظة القنيطرة”.

كانت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، إيلا واويه، قد أوضحت في تصريحات للحرة، الأربعاء، موقف إسرائيل من التطورات التي تشهدها سوريا، مشيرة إلى أن الهدف وراء استمرار العمليات الإسرائيلية في سوريا هو ضمان أمن إسرائيل.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، شنّ نحو 480 ضربة خلال 48 ساعة على أهداف استراتيجية في سوريا، بعد أيام على الإطاحة بحكم بشار الأسد.

وقال الجيش في بيان “خلال 48 ساعة هاجم جيش الدفاع أغلبية مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا، خشية سقوطها بيد عناصر إرهابية”.

وأضاف أنّ الأهداف “شملت مواقع ترسو فيها 15 قطعة بحرية تابعة للبحرية السورية (…) وبطاريات صواريخ أرض جو (…) ومطارات سلاح الجو السوري والعشرات من أهداف مواقع الإنتاج” في مناطق مختلفة.

وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، تعليمات للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لنشر قواته في قمة جبل الشيخ طوال أشهر الشتاء، مرجعا ذلك لما وصفها بـ”أهمية أمنية كبيرة” للوجود في تلك المنطقة مع التطورات الجارية في سوريا.

وأعلنت اسرائيل في الأيام الاخيرة شن مئات الضربات على مواقع عسكرية استراتيجية في سوريا، والسيطرة على المنطقة العازلة في هضبة الجولان.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *