نفت وزارة الخارجية الإيرانية التقارير التي تحدثت عن إخلاء طهران لسفارتها في العاصمة السورية دمشق بالتزامن مع التقدم الذي أحرزته الفصائل المسلحة في عدة مدن رئيسية.
ونقلت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء عن المتحدث باسم وزارة خارجية الإيرانية اسماعيل بقائي القول إن “ما يشاع عن إخلاء سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق لا أساس له من الصحة”.
وأضاف بقائي أن “الأخبار التي تتحدث عن إخلاء سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق غير صحيحة”، مؤكدا أن السفارة “تواصل نشاطها”.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت أن إيران بدأت في سحب عناصرها وقادتها العسكريين من سوريا، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يكشف عجز طهران مساعدة الرئيس السوري بشار الأسد بينما يواجه هجوما من الفصائل المسلحة المعارضة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إيرانيين وإقليميين لم تكشف هوياتهم القول إن من بين القادة الذين تم نقلهم إلى العراق ولبنان، قادة كبار من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى نقل بعض الموظفين الدبلوماسيين الإيرانيين وعائلاتهم المدنيين أيضا، وحتى عاملين في قواعد الحرس الثوري في سوريا.
وتجري عمليات الإجلاء عبر طائرات تتجه إلى طهران، ويغادر آخرون عبر طريق برية إلى لبنان والعراق وميناء اللاذقية السوري، وفقا للصحيفة.
وكانت هيئة تحرير الشام، المصنفة على قوائم الإرهاب الأميركية، وفصائل متحالفة معها بدأت في 27 نوفمبر هجوما على القوات الحكومية انطلاقا من محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، وتمكنت من السيطرة على مناطق واسعة وصولا إلى حلب، ثاني أكبر مدن البلاد.
وواصلت الفصائل تقدمها لتسيطر بعد أيام على حماة، واقتربت من حمص التي تربط دمشق بالساحل السوري، معقل الأقلية العلوية التي تنتمي إليها عائلة الرئيس بشار الأسد التي تحكم سوريا منذ خمسة عقود.
كذلك فقدت القوات الحكومية السورية، الجمعة، السيطرة على مدينة درعا، مهد حركة الاحتجاجات السورية الشعبية التي اندلعت في العام 2011 ضد حكم الرئيس بشار الأسد، في ضربة جديدة لها في خضم التطورات المتسارعة والمفاجئة المتواصلة منذ أسبوع.
ومطلع ديسمبر أكدت طهران أنها تعتزم الإبقاء على وجود “المستشارين العسكريين” في سوريا لمساندة القوات الحكومية.
التعليقات