دفعت حرب إسرائيل وحماس بالفعل نحو 85٪ من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى مغادرة منازلهم، كما دمرت الجزء الشمالي من القطاع وزادت المخاوف من مصير مماثل للجنوب؛ جراء توسع الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي يوم الجمعة.
وبحسب الأمم المتحدة، توجه عشرات الآلاف من الفلسطينيين النازحين إلى بلدة رفح في أقصى جنوبي القطاع خلال الأيام الأخيرة، حيث ازدحموا في منطقةٍ مُكتظة في هذا الإقليم المحاصر.
ووفقًا لوزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس، قُتل أكثر من 20 ألف فلسطيني، ثلثاهم من النساء والأطفال، منذ بدء الحرب، دون توضيحات دقيقة عن أعداد المقاتلين التابعين للحركة الإسلامية الذين قضوا في هذه الأحداث.
وكان حوالي 1200 شخص قتلوا جراء هجوم حماس على جنوبي إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، مع احتجاز حوالي 240 شخصًا كرهائن.
مُستجدات الحرب:
– إصابة أربعة إسرائيليين بسيارة يقودها فلسطيني في الضفة الغربية
قالت السلطات الإسرائيلية إن أربعة إسرائيليين أصيبوا بعد أن صدمهم فلسطيني بسيارته في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت القوات العسكرية إن الحادث وقع، الجمعة، بالقرب من موقع عسكري جنوبي الضفة الغربية.
وأفادت خدمة الإنقاذ الإسرائيلية ماغين دافيد آدوم أن أربعة أشخاص في العشرينيات من العمر أصيبوا، أحدهم بحالة متوسطة والباقي بجروح طفيفة.
وأضافت القوات العسكرية أن الجنود أوقفوا السائق، ولم يتم معرفة حالته على الفور.
وتزايدت حدة العنف في الضفة الغربية إلى جانب الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، حيث تقول وزارة الصحة الفلسطينية إن أكثر من 300 فلسطيني قتلوا في الضفة الغربية منذ هجمات حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، إما في غارات إسرائيلية أو اشتباكات مع القوات الإسرائيلية.
واعتقلت القوات الإسرائيلية أكثر من 2500 شخص، وفقًا للجيش.
– مجموعة المساعدات الدولية “ميرسي كور” تُحذّر من المجاعة والأمراض التي تؤثر على الفلسطينيين في قطاع غزة مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس.
وصرحت (كيت فيليبس-براسو)، نائبة الرئيس في المجموعة، أن القتال المستمر ونقص المساعدات الإنسانية يزيدان من تفاقم الأزمة.
وأشارت إلى أن كمية السلع الضرورية للبقاء على قيد الحياة التي يسمح بدخولها إلى غزة، نقطة في بحر ولم تزد حتى الآن إلى المستوى الضروري لتلبية الاحتياجات الأساسية والحرجة لسكان القطاع، حتى بعد فتح إسرائيل معبر كرم أبو سالم.
وقالت إن نصف مليون شخص يواجهون “جوعًا كارثيًا ومجاعة”، مؤكدة أن توصيل المساعدات يتعقّد أكثر بسبب المخاطر الأمنية المرتبطة بها.
وقال مسؤول كبير في الأمم المتحدة، الجمعة، إن قوات إسرائيلية فتحت النار على قافلة مساعدات كانت عائدة من شمالي القطاع، ما تسبب في تلف سيارة واحدة.
وكتب (توماس وايت)، مدير شؤون الأونروا في غزة، على منصة X أن القافلة كانت تسير يوم الخميس على طريق تم تحديده كـ”آمن” من قبل الجيش الإسرائيلي، دون أنباء عن وقوع إصابات بين فريق القافلة.
ولم يصدر الجيش الإسرائيلي تعليقًا حتى الآن.
– قالت وسائل إعلام إن “ضربات إسرائيلية استهدفت مطار دمشق ومواقع عسكرية سورية في وقتٍ متأخر من مساء الخميس وفجر الجمعة”، وفقًا للإعلام الرسمي ومراقبٍ للحرب مرتبط بالمعارضة.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، نقلًا عن مصادر عسكرية، بوقوع ضرباتٍ جويّة إسرائيلية في الساعة 1:20 صباحًا بالتوقيت المحلي “استهدفت عديد نقاط في محيط دمشق”، وأدت إلى “بعض الخسائر المادية”، موضحة أنها ضربت “بعض النقاط في المنطقة الجنوبية”، في وقت متأخر، ليل الخميس.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المقر في المملكة المتحدة أن الضربات استهدفت مطار دمشق، بعد عودته للخدمة إثر توقف دام لشهرين بسبب ضربات سابقة.
وقال المرصد إن ضرباتٍ أخرى استهدفت مواقع الدفاع الجوي السورية في ريف دمشق ومنشأةٍ عسكرية في محافظة السويداء الجنوبية، مما أسفر عن إصابة جنديين.
ولم تصدر أي بيانات من إسرائيل بشأن الضربات، فيما كانت شنت مئات الضربات على مواقع في سوريا التي تسيطر عليها الحكومة في السنوات الأخيرة، لكنها نادرًا ما تعترف بها. وعندما تفعل ذلك، تقول إسرائيل إنها تستهدف المجموعات المدعومة من إيران هناك التي دعمت حكومة الرئيس (بشار الأسد).
التعليقات