أعلنت الأمم المتحدة عن حاجتها لأكثر من 46 مليار دولار لتوفير الاحتياجات الإنسانية الملحة المنقذة للحياة والحماية لـ181 مليون شخص في 72 دولة حول العالم خلال العام 2024.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA)، في بيان صحفي، أصدره اليوم الاثنين، بالتزامن مع إطلاق اللمحة العامة عن العمل الإنساني العالمي للعام القادم: “بالنيابة عن أكثر من 1,900 شريك في المجال الإنساني في جميع أنحاء العالم، نطلق اليوم نداءً عالمياً لجمع 46.4 مليار دولار أمريكي لمساعدة 180.5 مليون شخص بالمساعدة المنقذة للحياة والحماية في 72 دولة لعام 2024”.
وأضاف البيان أن الأموال المطلوبة للاستجابة الإنسانية في العام القادم، أقل مما كانت عليه في العام 2023، والتي بلغت 56.7 مليار دولار، ويرجع ذلك إلى أن منظمات الإغاثة ستركز في الموارد في العام 2024 على الاحتياجات الأكثر إلحاحاً، مع استهداف عدداً أقل من الأشخاص، وهو 180.5 مليوناً في العام المقبل مقارنة بـ245 مليوناً في نهاية العام الماضي.
وأشار إلى أن النداء الأممي يطلب 4.4 مليار دولار من أجل سوريا، و3.1 مليار دولار لأوكرانيا، و3 مليارات دولار لأفغانستان، و2.9 مليار دولار لإثيوبيا، و2.8 مليار دولار لليمن، وهي أكبر خمسة نداءات قطرية في “انعكاس واضح عدد الأشخاص المحتاجين وعمق احتياجاتهم”.
كما أورد البيان النداءات الإقليمية الخمسة الرئيسية، التي تغطي البلدان المجاورة للبلدان المتضررة من الأزمة، وهي النداء الإقليمي لسوريا بقيمة 5.5 مليار دولار، والخطة المشتركة للاجئين والمهاجرين في فنزويلا بقيمة 1.6 مليار دولار، والنداء الإقليمي لجنوب السودان بقيمة 1.5 مليار دولار، والنداء الإقليمي للسودان بقيمة 1.3 مليار دولار، والنداء الإقليمي لأوكرانيا بمبلغ مليار دولار.
وأوضح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية؛ مارتن غريفيث، أن “العاملين في المجال الإنساني يقومون بإنقاذ الأرواح، ومحاربة الجوع، وحماية الأطفال، ودحر الأوبئة، وتوفير المأوى والصرف الصحي في العديد من السياقات الأكثر وحشية في العالم، لكن الدعم اللازم من المجتمع الدولي لا يواكب الاحتياجات”.
وإذ عبر المسؤول الأممي عن شكره لجميع الجهات المانحة على مساهماتها، والتي قال إنها بلغت 20 مليار دولار حتى الآن هذا العام، إلا أنه خذر من خطورة نقص التمويل في قادم الأيام، وقال: “إذا لم نتمكن من تقديم المزيد من المساعدة في عام 2024، فسيدفع الناس حياتهم ثمناً لذلك”.
التعليقات