أثار استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، الجمعة، خلال تصويت في مجلس الأمن الدولي، ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة ردود أفعال سياسية ومدنية متباينة.
وصوتت 13 دولة لصالح مشروع القرار الذي دعا إلى “وقف فوري لإطلاق النار، لأسباب إنسانية”، و”الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن”.
وفي حين شكر الإسرائيليون الفيتو الأمريكي على لسان. وزير الخارجية، إيلي كوهين، الذي اتهم أمين عام الأمم المتحدة بـ”الانحياز إلى حماس”، أدانت حركة حماس الفيتو الأمريكي ووصفته بأنه موقف “غير أخلاقي وغير إنساني”.
كما أدانت السلطة الفلسطينية ما قالت إنه “يفضح نفاق الادعاء بالاهتمام بحياة المدنيين”، معتبرة الفيتو الأمريكي “وصمة عار وترخيصا جديدا لاستمرار القتل والدمار والتهجير”.
وحاولت بريطانيا إمساك العصا من الوسط، قائلة إنها لا تستطيع التصويت على قرار “لا يدين الفظائع التي ارتكبتها حماس”، ومعربة في الوقت نفسه عن “قلقها البالغ إزاء الوضع الإنساني في غزة”.
غير أن منظمات حقوقية عالمية أدانت الفيتو الأمريكي معتبرة أنه “آخر مسمار في نعش مصداقية الولايات المتحدة”، بحسب آبي ماكسمان، الرئيس التنفيذي لمنظمة “أوكسفام”.
وندد لويس شاربونو، مدير مكتب الأمم المتحدة في منظمة “هيومن رايتس ووتش”، بالفيتو الأمريكي قائلا إن واشنطن بموقفها هذا “تخاطر بالتواطؤ في جرائم حرب”.
وقالت أمين عام منظمة العفو الدولية، أنييس كالامار، إن الولايات المتحدة برفضها وقف إطلاق النار في غزة “أظهرت تجاهلا قاسيا لمعاناة المدنيين…”. وانتقدت إرسال أسلحة لإسرائيل، معتبرة ذلك “مساهمة في تدمير القطاع”.
منظمة أطباء بلا حدود أيضا أدانت الفيتو الأمريكي معتبرة أن الولايات المتحدة بهذا “تقف وحدها في التصويت ضد الإنسانية”.
وأضافت: “لقد صدمنا فشل مجلس الأمن الدولي في تبني قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة”.
التعليقات