تقدّمت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، الأربعاء، بشكوى جديدة إلى مجلس الأمن توثّق الحوادث الأخيرة التي جرت على الحدود اللبنانية من 25 أكتوبر إلى مطلع نوفمبر.
وتضمنت الشكوى وصفا لتطورات الوضع على الحدود اللبنانية، بما في ذلك حوادث التوغل والتدمير في عدة قرى حدودية، من بينها العديسة، كفركلا، حولا، وميس الجبل، حيث أشارت التقارير إلى تضرر مبانٍ سكنية وعدد من المرافق المدنية.
كما أشارت الشكوى التي قدمتها بيروت عبر بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، إلى حملة القصف التي طالت مناطق في صيدا وصور وبعلبك، بما في ذلك مواقع أثرية، بالإضافة إلى استهدافات أخرى.
وطلب لبنان في شكواه من مجلس الأمن والدول الأعضاء النظر في اتخاذ إجراءات لإدانة ما وصفه بالاعتداءات، وتحمّل الأطراف المعنية مسؤولية الأضرار المادية والبشرية، إلى جانب دعوته لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 (2006) كاملاً، بما يساهم في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة.
وفي أحدث التطورات الميدانية، أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” أن منطادا تابعا للجيش الإسرائيلي حلق لأول مرة في أجواء قرى قضاء بعلبك، قرب سلسلة جبال لبنان الشرقية، موازاة مع نشاط مكثف للمسيّرات في منطقة البقاع.
وفي جنوب لبنان، وقعت غارات إسرائيلية على عدة مناطق، منها مثلث دير قانون النهر وبلدة الشهابية في قضاء صور، حيث تم سحب جثث خمسة قتلى من تحت أنقاض أحد المنازل المستهدفة.
فيما أسفرت غارة أخرى على بلدة برجا عن ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 20 قتيلا و14 جريحا، بحسب بيان صادر عن وزارة الصحة. ولا تزال عمليات الإنقاذ جارية في المناطق المتضررة.
وفي حصيلة جديدة، أعلنت وزارة الصحة ، عن 3013 قتيلًا و13553 جريحا منذ بدء المواجهات في 8 أكتوبر 2023.
وعلى الصعيد السياسي، يعقد مجلس الوزراء جلسة، الأربعاء، لبحث جدول أعمال يتضمن 24 بندا، من بينها خطة لتطويع 1500 جندي جديد ضمن الجيش اللبناني في إطار جهود تعزيز الانتشار الأمني في جنوب البلاد.
التعليقات