قتلت الصحفية الفلسطينية، شذى الصباغ، جراء إصابتها بالرصاص في مخيم جنين، وذلك خلال اشتباكات مسلحة بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومسلحين يتحصنون داخل المخيم، وفق ما أفادت به مراسلة “الحرة”، الأحد.
واتهم أحد أقارب الصحفية أجهزة الأمن الفلسطينية بـ “المسؤولية” عن مقتل الصباغ، مشيرا إلى أنها من سكان مخيم جنين.
لكن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية نفت أن تكون قد قتلت الصحفية، كما أدانت الحادثة.
وقالت الأجهزة الأمنية الفلسطينية إن “خارجين عن القانون هم من قتلوا الصحفية شذى الصباغ” داخل مخيم جنين.
وأضافت في بيان أنها ملتزمة “بفرض سيادة القانون وملاحقة المجرمين المتورطين في هذه الجريمة النكراء، وضمان تقديمهم للعدالة في أسرع وقت ممكن”.
ودعت المواطنين إلى “التعاون مع الأجهزة الأمنية للإبلاغ عن أي معلومات قد تُساهم في كشف ملابسات الحادث وضبط المتورطين”.
ونعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الصحفية الصباغ وطالبت “بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة يشارك بها ممثل عن النقابة للوقوف على الحقيقة ومحاسبة القتلة وعدم إفلاتهم من العقاب”.
وتشن الأجهزة الأمنية الفلسطينية هجوما على مخيم جنين عقب توتر نشأ إثر توقيف قوات الأمن أحد المسلحين، أعقبه قيام مسلحين بالاستيلاء على مركبتين للسلطة الفلسطينية.
وأعلنت السلطة الفلسطينية بدء عملية عسكرية أطلقت عليها “حماية الوطن” وقالت في بياناتها إنها تستهدف “الخارجين عن القانون”.
أعلن المتحدث الرسمي باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية الإثنين مقتل شرطي برصاص مسلحين فلسطينيين خلال الاشتباكات المتواصلة بين أجهزة الأمن ومسلحين في مخيم جنين في شمال الضفة الغربية منذ أكثر من 20 يوما.
وإضافة إلى عنصري الأمن، قتل منذ اندلاع هذه الاشتباكات في الخامس من ديسمبر الجاري، ثلاثة أشخاص هم مدنيان وقائد ميداني في كتيبة جنين المسلحة.
وتبذل أوساط حقوقية وعشائرية جهودا في سبيل وقف حالة الاحتقان في مخيم جنين ومنعا لتردي الأوضاع هناك.
وتعتبر مدينة ومخيم جنين للاجئين معقلا للفصائل الفلسطينية المسلحة التي تقدم نفسها كمقاومة أكثر فعالية للاحتلال الإسرائيلي على النقيض من السلطة الفلسطينية.
التعليقات