القدس: رئيس أركان الجيش يقول إن إسرائيل تقترب من اتخاذ قرار بشن هجوم على حزب الله

قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الثلاثاء، إن إسرائيل مستعدة لشن هجوم على الحدود الشمالية مع لبنان وتقترب من اتخاذ قرار بهذا الصدد، بينما قالت جماعة حزب الله إنها لا تسعى إلى توسيع الصراع لكنها مستعدة لخوض أي حرب تُفرض عليها.

وتبادلت الجماعة المتحالفة مع إيران إطلاق النار مع إسرائيل على طول الشريط الحدودي خلال الأشهر الثمانية الماضية بالتزامن مع حرب غزة، مما أثار مخاوف من احتمال اندلاع صراع أوسع بين الخصمين.

وقال هاليفي إن الجيش الإسرائيلي مستعد للتحرك لشن هجوم في الشمال.

وأضاف في بيان مسجل: “نحن مستعدون بعد عملية تدريب جيدة جدا للتحرك نحو الهجوم في الشمال… نقترب من نقطة (اتخاذ) القرار”.

والاشتباكات الحالية هذه هي أشرس أعمال قتالية بين إسرائيل وحزب الله منذ أن خاضا حربا في 2006، مما أجبر عشرات الآلاف على جانبي الحدود على الفرار من منازلهم.

ويقول حزب الله، حليف حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، إنه يشن هجمات على إسرائيل دعما للفلسطينيين الذين يتعرضون للقصف الإسرائيلي في غزة. وسبق أن قال إنه سيوقف إطلاق النار عندما يتوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة.

وقال نائب الأمين العام للجماعة، نعيم قاسم، في تصريحات لقناة “الجزيرة” في وقت سابق الثلاثاء إن حزب الله لا يسعى لتوسيع نطاق الصراع مع إسرائيل لكنه مستعد لخوض أي حرب تُفرض عليه.

وقال قاسم في لقطات بثتها القناة قبل عرض المقابلة كاملة لاحقا: “قرارنا ألا نوسع الحرب؛ لكننا سنخوضها إذا فرضت علينا”.

وخاضت إسرائيل عدة حروب في لبنان.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إن واشنطن “لا تؤيد حربا كاملة مع حزب الله” لكن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها من هجمات حزب الله.

وأضاف: “سمعنا الزعماء الإسرائيليين يقولون إن الحل الذي يفضلونه هو الحل الدبلوماسي. ومن الواضح أن هذا هو الحل الذي نفضله أيضا والذي نحاول اتباعه”.

وتعتبر الولايات المتحدة حزب الله المدعوم من إيران جماعة إرهابية.

وقال الاتحاد الأوروبي إنه “يشعر بقلق متزايد” إزاء تصاعد التوتر والنزوح القسري للمدنيين على جانبي الحدود الإسرائيلية اللبنانية ودعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس.

وأضاف في بيان: “لا أحد يستطيع أن يربح من صراع إقليمي أوسع نطاقا… تهدئة الوضع من شأنها أن تسهم بشكل كبير في تسوية الصراع الأوسع في الشرق الأوسط”.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد مينسر، الثلاثاء، إن القتال في الشمال “ليس واقعا مستداما”.

وأضاف أن إسرائيل ملتزمة بأمن عشرات الآلاف من مواطنيها الذين تم إجلاؤهم من المنطقة وضمان عودتهم إلى ديارهم.

وقال: “الأمر (الآن) في يد حزب الله ليقرر ما إذا كان يمكن تحقيق ذلك بالوسائل الدبلوماسية أو بالقوة. نحن ندافع عن هذا البلد ولا ينبغي لأحد أن يتفاجأ بردنا”.

وقال آموس هوكستين، وهو مستشار كبير للرئيس الأمريكي جو بايدن منخرط في الجهود الدبلوماسية الرامية لوقف التصعيد، الأسبوع الماضي، إن اتفاقا للحدود البرية بين إسرائيل ولبنان يتم تنفيذه على مراحل قد يخفف من الصراع المحتدم والدامي بين البلدين.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *