واصل الجيش الإسرائيلي تصعيد عملياته في الضفة الغربية، حيث نفذ، الأحد، عملية عسكرية واسعة في جنين، تضمنت تفجير عدة مبان قال إنها تُستخدم “كبنى تحتية إرهابية”. وأسفرت العملية عن مقتل فلسطيني يبلغ من العمر 73 عاما، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما وصفت السلطة الفلسطينية التدمير الإسرائيلي بـ”الوحشي”. وأعلنت إسرائيل أنها قتلت عشرات الفلسطينيين منذ يناير الماضي، في إطار عمليات “مكافحة الإرهاب”.
وفي غزة، استهدفت طائرة إسرائيلية مركبة على ساحل القطاع ما أدى إلى إصابة أربعة فلسطينيين. وقال الجيش الإسرائيلي إن المركبة “انتهكت بنود اتفاق وقف إطلاق النار”، مؤكدًا أنه “مستعد لأي سيناريو”.
إطلاق سراح الرهائن والمسار التفاوضي
وعلى الصعيد السياسي، لا تزال جهود التهدئة تواجه تعقيدات، إذ أعلنت قطر أنه لا توجد خطة واضحة بشأن موعد بدء المرحلة الثانية من محادثات وقف إطلاق النار. في المقابل، أكدت إسرائيل أنها ستستأنف المفاوضات مع حماس الإثنين، ضمن محادثات غير مباشرة تهدف إلى التوصل لاتفاق جديد يشمل تبادل مزيد من الأسرى والرهائن.
وفي سياق متصل بالمفاوضات، أطلقت حماس سراح ثلاثة رهائن في عملية التبادل الرابعة مع إسرائيل، بينهم فرنسي-إسرائيلي وأمريكي-إسرائيلي، وذلك في إطار الاتفاق الذي يتم التفاوض حوله برعاية دولية. بالمقابل، أفرجت إسرائيل عن 183 معتقلا فلسطينيا من سجن عوفر، حيث جرى استقبالهم بحشود كبيرة في مواقع مختلفة بالضفة الغربية.
وكجزء من التحركات الإقليمية الداعمة للصفقة، أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، استعداد بلاده لاستقبال بعض الفلسطينيين المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية، في خطوة تعكس اهتمام أنقرة بتطورات الملف الفلسطيني-الإسرائيلي.
وإلى جانب الجهود المرتبطة بالمفاوضات، تواصلت التحركات الدبلوماسية على أكثر من مستوى. ففي اتصال هاتفي، شكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمير قطر على “دور بلاده الحاسم” في الإفراج عن رهينة فرنسي-إسرائيلي، مؤكدا ضرورة إطلاق سراح جميع الرهائن في أقرب وقت ممكن. كما شددت خمس دول عربية، بينها مصر والأردن والسعودية، على رفضها “لتهجير الفلسطينيين”، مطالبة بانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.
فتح تحقيق جنائي بحق سارة نتانياهو
وفي إسرائيل، أعلنت النيابة العامة فتح تحقيق جنائي بحق سارة نتانياهو، زوجة رئيس الوزراء، بعد اتهامها بمحاولة التأثير على شاهد في محاكمة بنيامين نتانياهو في قضايا فساد. يأتي هذا في وقت يواجه فيه رئيس الحكومة ضغوطا متزايدة على خلفية التصعيد العسكري والمفاوضات الجارية
التعليقات