القدس: بعد مقتل وإصابة 24 شخصا.. الجيش الإسرائيلي يجهز ردا على حزب الله اللبناني

قُتل 11 شخصا، وأصيب 13، بينهم أطفال، بهجوم صاروخي، السبت، استهدف ملعبا لكرة القدم في قرية مجدل شمس الدرزية بهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وحملت إسرائيل حزب الله اللبناني مسؤولية الهجوم.

وقال متحدث الجيش الإسرائيلي، الأميرال دانيال هاجاري، إن الجيش يجهز ردا على حزب الله. وأضاف: “معلوماتنا الاستخباراتية واضحة. حزب الله مسؤول عن قتل أطفال وفتيان أبرياء”، متهما حزب الله بالكذب بعد نفي الجماعة الواقعة.

وتابع قائلا: “بحسب تقييم الوضع الذي أجراه الجيش الإسرائيلي والمعلومات المخابراتية التي لدينا، فإن إطلاق الصاروخ باتجاه مجدل شمس نفذته منظمة حزب الله الإرهابية”.

ونفى مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف، مسؤولية الحزب عن الهجوم على بلدة مجدل شمس.

وقال الحزب في بيان مكتوب: “تنفي المقاومة الإسلامية في لبنان نفيا قاطعا الادعاءات التي أوردتها بعض وسائل ‏إعلام العدو ومنصات إعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس، وتؤكد أن لا علاقة ‏للمقاومة الإسلامية بالحادث على الإطلاق، وتنفي نفيا قاطعا كل الادعاءات الكاذبة بهذا ‏الخصوص”.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يزور الولايات المتحدة حاليا، إن حزب الله سيدفع ثمنا غاليا جراء الهجوم.

ووفقا لبيان من مكتبه، أبلغ نتنياهو زعيم الطائفة الدرزية في إسرائيل في مكالمة هاتفية بأن “حزب الله سيدفع ثمنا غاليا، وهو ثمن لم يدفعه حتى الآن”.

ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن إسرائيل تقترب من خوض حرب شاملة مع حزب الله ولبنان.

وأضاف كاتس: “هجوم حزب الله اليوم تجاوز كل الخطوط الحمراء، وسيكون الرد وفقا لذلك. إننا نقترب من لحظة حرب شاملة ضد حزب الله ولبنان”.

وتسبب الهجوم بأكبر عدد من القتلى الإسرائيليين منذ بدء الصراع في غزة.

ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار في مناطق على الحدود مع لبنان أو بالقرب منها، ما أجج المخاوف من نشوب حرب شاملة بين الطرفين.

ونددت الحكومة اللبنانية، في بيان، السبت، بالهجمات على المدنيين داعية إلى وقف الأعمال العدائية على جميع الجبهات.

وشدد بيان الحكومة على أن “استهداف المدنيين يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ويتعارض مع مبادئ الإنسانية”.

ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار منذ أكتوبر/ تشرين الأول بعد أن أدى هجوم شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل إلى اندلاع الحرب في غزة في أسوأ تصعيد بينهما منذ عام 2006.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *