قال الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء إنه قتل ثلاثة من قادة جماعة حزب الله ونحو 70 مقاتلا في جنوب لبنان خلال 48 ساعة، بعد أن أكد يوم الثلاثاء أنه قتل هاشم صفي الدين، الزعيم المحتمل للجماعة اللبنانية المسلحة.
وقال الجيش في بيان “تواصل قوات جيش الدفاع الإسرائيلي تنفيذ غارات محدودة وموضعية ومحددة الأهداف على البنية التحتية الإرهابية لحزب الله وعملائها في جنوب لبنان”.
وأضاف “خلال اليوم الماضي، قضت القوات على ما يقرب من 70 إرهابيا في ضربات برية وجوية”.
ووسعت إسرائيل نطاق تحذيرات الإخلاء لتشمل عدة أحياء مركزية في مدينة صور الساحلية جنوب لبنان يوم الأربعاء، وأمرت الناس بإخلاء المدينة شمالا.
وتنفذ إسرائيل هجوما متصاعدا في لبنان بعد اشتباكات عبر الحدود على مدى عام مع حزب الله، الأكثر تسلحا بين الجماعات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط.
وقالت الحكومة اللبنانية يوم الثلاثاء إن الهجمات الإسرائيلية أدت إلى نزوح ما لا يقل عن 1.2 مليون لبناني ومقتل 2530 شخصا، من بينهم 63 على الأقل خلال 24 ساعة.
وأكدت إسرائيل يوم الثلاثاء أنها قتلت صفي الدين، الخليفة المحتمل لزعيم حزب الله حسن نصر الله الذي قُتل في هجوم إسرائيلي الشهر الماضي.
وقال الجيش إن صفي الدين قُتل في ضربة نُفذت قبل ثلاثة أسابيع في الضاحية الجنوبية لبيروت، في أول تأكيد لموته. وألمحت إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر إلى احتمال مقتله.
ولم يعلق حزب الله بعد على بيان إسرائيل بخصوص مقتل صفي الدين.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي “وصلنا إلى نصر الله وخليفته ومعظم كبار قادة حزب الله. وسنصل إلى كل من يهدد أمن المدنيين في دولة إسرائيل”.
اضطلع صفي الدين بدور كبير سمح له بالتحدث باسم حزب الله خلال الأعمال القتالية مع إسرائيل على مدار العام المنصرم، إذ كان يلقي خطابات في الجنازات وغيرها من الفعاليات التي لم يتمكن نصر الله من حضورها لفترة طويلة لأسباب أمنية.
ولم تظهر إسرائيل حتى الآن أي علامة على التراجع في حملتيها في غزة ولبنان حتى بعد اغتيال العديد من قادة حماس و جماعة حزب الله التي فقدت الأمين العام القوي نصر الله في غارة جوية في 27 سبتمبر أيلول.
ويقول دبلوماسيون إن إسرائيل تهدف إلى تأمين موقف قوي قبل تولي إدارة أمريكية جديدة السلطة بعد انتخابات الخامس من نوفمبر تشرين الثاني بين نائبة الرئيس كاملا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب.
وقالت المقاومة الإسلامية في العراق يوم الأربعاء إنها هاجمت ميناء إيلات الإسرائيلي بطائرات مسيرة مرتين، وأصابت أهدافا “حيوية”، لكن الجيش الإسرائيلي قال إنه اعترض مسيرتين حلقتا فوق المياه بالقرب من إيلات.
وتعهدت الجماعة المدعومة من إيران بتكثيف الهجمات على إسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين في حرب غزة التي اندلعت بعد أن شن مسلحو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجوما على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.
وتعهدت المقاومة الإسلامية وحزب الله وحركة الحوثي اليمنية وجماعات مسلحة شيعية مختلفة في العراق وسوريا، والتي تعرف مجتمعة باسم “محور المقاومة” لإسرائيل والولايات المتحدة، بدعم الفلسطينيين في قتالهم
التعليقات