
أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء اغتيال عنصر “بارز” في حزب الله اللباني بغارة في شرق لبنان، بعدما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان بأن تلك الغارة أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخر بجروح.
وقال الجيش في بيان “هاجمت طائرات سلاح الجو في وقت سابق اليوم، بشكل دقيق وبتوجيه من هيئة الاستخبارات وقضت على المدعو مهران علي نصر الدين”، مشيرا الى أنه “إرهابي بارز في وحدة التسلح ونقل الوسائل القتالية” التابعة للحزب المدعوم من إيران والمصنف بقائمة الإرهاب الأميركية.
وكان الجيش أفاد في بيان سابق بأن الغارة وقعت في منطقة القصر في أقصى شرق لبنان عند الحدود مع سوريا.
وأشار الى أن العنصر المستهدف يعمل في إطار وحدة “مسؤولة عن تهريب الوسائل القتالية إلى داخل لبنان من إيران ووكلائها، وتعمل على زيادة مخزون الأسلحة التي يمتلكها حزب الله”.
وكانت الوكالة الوطنية أفادت من جهتها عن مقتل شخص وإصابة آخر باستهداف “مسيرة معادية سيارة على طريق الهرمل-القصر”.
وتأتي هذه الغارة غداة مقتل شخصين جراء ضربة إسرائيلية استهدفت منطقة حدودية في شرق لبنان، وفق الوكالة الوطنية، في حين قال الجيش الاسرائيلي إنه قصف عناصر “من حزب الله الإرهابي تم رصدهم داخل موقع لانتاج وتخزين وسائل قتالية استراتيجية” في منطقة البقاع.
ورغم التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله واسرائيل في 27 نوفمبر 2024 بوساطة أميركية، عقب مواجهة استمرت لأكثر من عام، لا تزال اسرائيل تشن غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه.
وتقول إسرائيل إنها تستهدف مواقع ومنشآت لحزب الله، وإنها لن تسمح له بإعادة بناء قدراته بعد الحرب.
وكان يُفترض بموجب الاتفاق أن تنسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان خلال 60 يوما، قبل أن يتمّ تمديدها حتى 18 فبراير.
لكن مع انقضاء المهلة، أبقى الجيش الإسرائيلي على وجوده في خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبان على امتداد الحدود، تخوله الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الاسرائيلي للتأكد “من عدم وجود تهديد فوري”.
واعتبر لبنان “استمرار الوجود الاسرائيلي في أي شبر من الأراضي اللبنانية احتلالا”.
التعليقات