القاهرة: مقترح مصري لوقف موقت لإطلاق النار في غزة ومفاوضات بالدوحة أملا في إنهاء الحرب

كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأحد مقترحا لوقف إطلاق النار موقتا في قطاع غزة المحاصر، حيث دخلت الحرب قبل ثلاثة أسابيع عامها الثاني. وينص مقترح السيسي على الإفراج عن أربعة رهائن إسرائيلين وبعض الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وأعلن عن هذا المقترح بالتزامن مع جولة محادثات جديدة حول وقف إطلاق النار الأحد في قطر بين الإسرائيليين والأمريكيين والقطريين.

وفشلت جميع المساعي الدبلوماسية على مدى العام الأول من حرب غزة في التوصل إلى اتفاق يوقف إطلاق النار، رغم المناشدات الأممية والدولية، ورغم التحذيرات المتزايدة دوليا وأمميا من إمكانية المجاعة في القطاع، بينما تم اتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب.

واقترح السيسي الذي تعد بلاده إحدى دول الوساطة لوقف الحرب “وقفا لإطلاق النار لمدة يومين. يتم تبادل 4 رهائن مع بعض الأسرى الموجودين في السجون الإسرائيلية ثم خلال 10 أيام يتم التفاوض على استكمال الإجراءات في القطاع وصولا لإيقاف كامل لإطلاق النار وإدخال المساعدات”. ولم يذكر ما إذا كانت الخطة قد عرضت رسميا على إسرائيل أو حماس.

وتتوسط مصر إلى جانب قطر والولايات المتحدة منذ أشهر في محادثات غير مباشرة لوقف إطلاق النار دون تحقيق نجاح يذكر.

واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأحد أنه “لا يمكن تحقيق جميع الأهداف من خلال العمليات العسكرية وحدها. للقيام بواجبنا الأخلاقي بإعادة رهائننا إلى منازلهم، يتعين علينا تقديم تنازلات مؤلمة”.

 

محنة “لا تطاق”

وقالت الأمم المتحدة إن محنة المدنيين الفلسطينيين في شمال غزة “لا تطاق” وإن الصراع “يستمر دون مراعاة تذكر لمتطلبات القانون الدولي الإنساني”.

وذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان “يشعر الأمين العام (أنطونيو غوتيريس) بالصدمة إزاء المستويات المروعة للوفيات والإصابات والدمار في الشمال، حيث يحاصر المدنيون تحت الأنقاض ويحرم المرضى والجرحى من الرعاية الصحية المنقذة للحياة وتفتقر الأسر إلى الغذاء والمأوى، وسط تقارير عن تشتت شمل الأسر واحتجاز الكثيرين”.

وأضاف أن السلطات الإسرائيلية تعرقل جهود توصيل الغذاء والدواء وغير ذلك من الإمدادات الإنسانية الأساسية، مما يعرض حياة الناس للخطر وأن الدمار والحرمان الناجمين عن العمليات العسكرية الإسرائيلية في الشمال يجعلان الحياة هناك غير محتملة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *