أعلنت السلطات المغربية وفاة 21 شخصا، الأربعاء، بموجة حر شديدة في بني ملال خنيفرة، وسط غرب البلاد.
وأكدت أن المركز الاستشفائي في بني ملال “سجل يوم 24 يوليو 2024 21 حالة وفاة، منها 4 حالات وفاة خارج أسوار المستشفى و17 حالة وفاة استشفائية. وكانت غالبية الوفيات بين أشخاص يعانون من أمراض مزمنة وكبار السن، إذ ساهم الارتفاع الكبير في درجات الحرارة في تدهور حالتهم الصحية وأدى إلى وفاتهم”.
وأوضحت وسائل إعلام مغربية أن السلطات فتحت تحقيقا فوريا حول الأمر.
وتتميز جهة بني ملال خنيفرة بمناخ حاد التناقض؛ إذ تكون شديدة الحر صيفا وشديدة البرودة شتاءً، وتصل الحرارة إلى ما فوق 40 درجة في الصيف، وتنخفض لعدة درجات تحت الصفر شتاءً. تكتسي الجبال المحيطة بالمدينة الثلوج البيضاء مما يعطي المنطقة مظهرا رائعا وخلابا داعم للسياحة.
ويرجع هذا التناقض إلى كون المنطقة ذات مناخ قاري.
في السياق، حذر أمين عام منظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الخميس، من أن البشرية ضحية “وباء الحرارة الشديدة”، داعيا إلى اتخاذ إجراءات للحد من تأثيرات موجات الحر التي تتكرر بسبب التغير المناخي.
وقال غوتيريش للصحافيين: “إذا كان ثمة أمر يوحد عالمنا المنقسم، فهو أننا نشعر جميعا بمزيد من الحر”.
وأضاف: “مليارات الأشخاص يواجهون وباء من الحرارة الشديدة، ويعانون موجات حر أكثر فتكا مع درجات حرارة تتجاوز 50 مئوية”، داعيا إلى “التحرك ضد الحرارة الشديدة”.
التعليقات