الخرطوم: هجوم بالطائرات المسيرة على سد مروي يتسبب بانقطاع الكهرباء في بورت سودان

تسبب هجوم بطائرات مسيرة استهدف سد مروي في شمال السودان بانقطاع الكهرباء عن بورت سودان ومدن أخرى، ما يزيد الضغط على البنية التحتية الهشة في البلاد. وشهدت المناطق الخاضعة للجيش انقطاعات واسعة، فيما أعلن الجيش أن الهجوم جزء من “حملة ممنهجة” لقوات الدعم السريع. ويأتي ذلك بعد يومين من استعادة الجيش لمدينة ود مدني، في سياق حرب مستمرة تدمر البنية التحتية وتفاقم أزمة النزوح.

شهدت مدينة بورت سودان، مقر الحكومة السودانية الموالية للجيش، انقطاعا واسعا للكهرباء الإثنين، بعدما استهدف هجوم بطائرات مسيرة سد مروي لتوليد الطاقة الكهرومائية في شمال البلاد.

وألقى الجيش السوداني باللوم على قوات الدعم السريع، واصفا الهجوم بأنه جزء من “حملة ممنهجة” ضد المواقع العسكرية والبنى التحتية الحيوية.

وأكد الجيش السوداني في بيان، أن الهجوم استهدف سد مروي ومحطته للطاقة، التي تقع على بعد حوالي 350 كيلومترا شمال الخرطوم، باستخدام عدد من الطائرات المسيرة الانتحارية. أشار البيان إلى وقوع خسائر سيتم إصلاحها.

ووثقت تسجيلات مصورة نشرت عبر الإنترنت، ولم تتمكن وكالة الأنباء الفرنسية من التحقق منها، اندلاع النيران في البنى التحتية الكهربائية للسد. ولم يصدر أي تعليق من قوات الدعم السريع حتى الآن.

وشهدت مدن عطبرة ودنقلا وأم درمان، الخاضعة لسيطرة الجيش، انقطاعات كهربائية متزامنة منذ وقوع الهجوم، وفق تقارير محلية.

واتهم الجيش في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي قوات الدعم السريع بشن هجوم مشابه على سد مروي باستخدام 16 طائرة مسيرة، بدون تسجيل خسائر كبيرة حينها. 

ويعد السد أحد أكبر مصادر الطاقة الكهرومائية في السودان، ويغذي مناطق عديدة بالكهرباء، بما فيها بورت سودان.

وتزامن الهجوم الأخير مع استعادة الجيش السيطرة على مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، بعد أكثر من عام من سيطرة قوات الدعم السريع عليها.

وتأتي هذه التطورات في سياق حرب مستمرة منذ نيسان/أبريل 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف، وتشريد أكثر من 12 مليون شخص، ودفع السودان إلى حافة المجاعة، وسط تدمير واسع للبنية التحتية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *