أعلنت الأمم المتحدة مقتل 18 عاملاً في مجال الإغاثة بالسودان ونهب 50 مستودعاً للمساعدات الإنسانية منذ بدء الاشتباكات. ودعت المنظمة طرفَي الصراع لوقف الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
قالت مسؤولة أممية، الثلاثاء، إنّ ما لا يقلّ عن 18 عاملاً في مجال الإغاثة لقوا مصرعهم، ونُهِبَ 50 مستودعاً للمساعدات الإنسانية منذ بدء القتال في السودان منتصف أبريل/نيسان الماضي.
وأفادت منسقة الشؤون الإنسانية الأممية بالسودان كليمنتاين نكويتا سلامي، في بيان، بأنه “بعد 100 يوم على القتال في السودان يجب أن تتوقف الھجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني”.
وأضاف البيان: “صادف يوم الاثنين مرور 100 يوم على اندلاع الحرب في السودان، وهي أزمة حولت وضعاً إنسانياً متردياً إلى كارثة كاملة، وإنه وضع مدمر، والانتهاكات المتزايدة تؤثر في المدنيين وتزيد معاناتهم، وقد قُتل وجُرح آلاف من الأشخاص”.
وذكر أنه فرَّ أكثر من 3.3 مليون شخص من منازلهم بحثاً عن مناطق أكثر أماناً، داخل السودان وخارجه.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن “عمال الإغاثة لم يسلموا من أعمال العنف والانتهاكات المروعة”.
وتابعت: “للأسف، لقي ما لا يقل عن 18 من العاملين في مجال الإغاثة مصرعهم، وأصيب عدد أكبر منذ بداية النزاع في السودان، واعتُقل أكثر من 20 شخصاً ولا يزال مصير بعضهم مجهولاً”.
ولفتت إلى أن ” الهجمات شملت مبانيَ مستودعات، وجرى نهب ما لا يقل عن 50 مستودعاً للمساعدات الإنسانية، وسلب 82 مكتباً، وسرقة أكثر من 200 مركبة”.
وذكرت أن “قطاع الصحة تعرَّض للدمار بعد ثلاثة أشهُر من النزاع، إذ جرى التحقق من أكثر من 50 هجوماً على الرعاية الصحية، أسفر عن 10 وَفَيَات و21 إصابة”.
كما وردت تقارير بوقوع 32 هجوماً على مرافق صحية واستهداف 22 عاملاً في مجال الصحة، حسب المسؤولة الأممية.
وأكدت أن على جميع أطراف النزاع التزام القانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك حماية جميع المدنيين والبنية التحتية المدنية، وإتاحة الوصول الآمن من دون عوائق للعاملين في المجال الإنساني والإمدادات في جميع أنحاء البلاد.
ويتبادل الجيش والدعم السريع اتهامات ببدء القتال منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات.
ومع دخولها شهرها الرابع، خلّفت الاشتباكات أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، حسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.
التعليقات