تصدر اسم المدمرة “يو أس أس لابون” التابعة للبحرية الأميركية، بعد إعلان القيادة المركزية “سنتكوم” تمكنها من إسقاط أربع طائرات مسيّرة هجومية كانت تستهدفها في البحر الأحمر، وذلك في أحدث هجوم ضمن سلسلة هجمات شنها الحوثيون على خلفية الحرب في غزة.
وأضافت “سنتكوم” على منصة “إكس” أن المدمرة “يو أس أس لابون” التي كانت تقوم بدورية في البحر الأحمر “أسقطت أربع طائرات مسيّرة انطلقت من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن وكانت تحلق باتجاه السفينة الحربية الأميركية”، مضيفة أنه “لم تقع إصابات أو أضرار”.
ووفقا لموقع “يو أس أن أي” المتخصص في أخبار البحرية الأميركية، فإن المدمرة “يو أس أس لابون” تشارك في عملية “حامي الازدهار” وهي حملة متعددة الجنسيات لضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن تحت هيكل قوة المهام المشتركة 153 الحالية، وفقًا لبيان وزير الدفاع، لويد أوستن، الأسبوع الماضي.
وتضم فرقة العمل المملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا واليونان وأستراليا.
وبينما تم تقديم فرق العمل على أنها بقيادة الولايات المتحدة، ذكرت وكالة “رويترز” أن إسبانيا وإيطاليا وفرنسا لا تعمل تحت السيطرة الأميركية المباشرة.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، بدأت الفرقاطة الفرنسية FS لانغدوك بمرافقة السفن الفرنسية عبر البحر الأحمر، وفقًا لمراقبي السفن.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، الميجور جنرال بات رايدر، للصحفيين، الخميس، إنه لن يكون جميع المشاركين في عملية “حامي الازدهار” علنيين، ورفض الكشف عن السفن التي تشارك في هذه الحملة.
لكن الإعلان عن الدور الذي تلعبه “يو أس أس لابون” أثار تساؤلات عن قدراتها العسكرية التي تؤهلها لهذه المهمة في البحر الأحمر.
وذكر موقع “نافي تايمز”، المتخصص في أخبار البحرية، أن لابون تعد جزءا من مجموعة حاملة الطائرات “دوايت دي أيزنهاور”، التي غادرت نورفولك بفيرجينيا، في أكتوبر، للانتشار المقرر. وعبرت الناقلة مضيق هرمز إلى الخليج العربي، في ديسمبر الماضي.
ووفقا لموقع “يو أس أس كارير”، تم تسمية لابون على اسم القسيس جون فرانسيس لابون (1921-1988)، وهو نقيب في فيلق بالبحرية الأميركية، والذي حصل على النجمة الفضية خلال الحرب العالمية الثانية أثناء خدمته. وتم وضع عارضة السفينة في 23 مارس 1992، في حوض بناء السفن في باث بولاية مين الأميركية، حيث تم تعميدها وإطلاقها في 20 فبراير 1993.
وأوضح أنه في 18 مارس 1995، دخلت السفينة “يو إس إس لابون” الخدمة خلال احتفال أقيم في محطة نورفولك البحرية في نورفولك بفيرجينيا.
وأشار إلي أنه في 3 سبتمبر 1996، أطلقت “يو إس إس لابون” صواريخ توماهوك على أهداف دفاع جوي مختارة في العراق، لتصبح أول مدمرة من طراز آرلي بيرك تشارك في القتال. وأثناء انتشارها في الخليج العربي، أجرت السفينة أيضًا عمليات الاعتراض البحري للمساعدة في وقف تدفق البضائع المحظورة من قبل الأمم المتحدة من وإلى العراق.
في 12 سبتمبر 2012 ، وصلت لابون قبالة سواحل ليبيا بعد مقتل أربعة دبلوماسيين أميركيين، بمن فيهم السفير كريستوفر ستيفنز، في بنغازي خلال هجوم على القنصلية في 11 سبتمبر.
وتعرض موقع “شيبس هاب” قدرات “لابون”، موضحا أنها مزودة بثلاث مولدات أليسون AG9140 بقوة 2500 كيلووات (3400 حصان) لكل منها. وأشار إلى أنها لديها 4 توربينات غازية من طراز جنرال إلكتريك LM2500 تولد كل منها 26,250 حصانًا (19,570 كيلوواط). وكذلك تمتلك عمودين كل منهما يقود مروحة ذات خمس شفرات قابلة للعكس ويمكن التحكم فيها.
وتصل إجمالي قوتها إلى 105 ألف حصان (78 ألف كيلوواط)، كما تبلغ سرعتها 30 عقدة، وتقطع في المتوسط 4400 ميل بحري بسرعة 20 عقدة أي (8100 كم بسرعة 37 كم/ساعة).
التعليقات